صحيفة: 3 ركائز رئيسية لأكاديمية مهاتير محمد في مكافحة الفساد

الأربعاء 4 يوليو 2018 - 09:04 بتوقيت مكة
صحيفة: 3 ركائز رئيسية لأكاديمية مهاتير محمد في مكافحة الفساد

آسيا والباسفيك-الكوثر: اكدت صحيفة "رأي اليوم"، الثلاثاء، ان اكاديمية رئيس وزراء ماليزيا مهاتير محمد لمكافحة الفساد تستند على ثلاثة ركائز اساسية يمكن ان تصبح ميثاقا ومرجعا لكل المصلحية السياسيين يضعون مكافحة الفساد على رأس أجنداتهم وهي اكثر اهمية من كل الجامعات الأمريكية والأُوروبية، مثل هارفرد وأكسفورد وكامبريدج والسوربون.

وذكر تقرير للصحيفة امس الثلاثاء ان "النظرية (المهاتيرية) التي ستصبح ميثاقا ومرجعا لكل المصلحين السياسيين الذين يضعون مكافحة الفساد على رأس أجنداتهم، وبرامج حركاتهم وأحزابهم تقول، (إذا أردت أن تحارب الفساد فعليك أن لا تكون فاسدا أّولا، وأن لا تذهب إلى الدول الثرية الفاسدة ثانيا وأن لا تتزوّج من زوجة مسرفة ثالثا)".

واضافت الصحيفة، ان وحدة مكافحة الفساد في ماليزيا اعتقلت نجيب عبد الرزاق، رئيس الوزراء السابق، بعد إجراء تحقيقات مكثفة في ثروته الشخصية أكدت انتقال عشرة ملايين دولار من صندوق استثمار حكومي إلى حسابه المصرفي الخاص، مثلما كشفت تلقي زوجته روزماح منصور، هدايا من الألماس والذهب والمجوهرات بعشرات الملايين من الدولارات، واستثمار حوالي 4 مليار دولار من أموال الصندوق نفسه في شركة إنتاج سينمائي يملكها ابنها العزيز رضا عزيز، وهي تهم نفتها السيدة منصور وابنها عزيز".

واوضحت ، ان "مهاتير محمد ابن ماليزيا البار الذي حقق لبلاده معجزة اقتصادية، ورسخ قيم الديمقراطية والعدالة القضائية فيها، وجعلها أهم النمور الاقتصادية في شرق آسيا، هذا الرجل الفاضل البالغ من العمر 92 عاما، وضع قراره بالاعتزال جانبا، وهرع لإنقاذ بلاده من الفساد والمحسوبية ونهب المال العام، والانتصار للفقراء والمحرومين، فاستحق حب شعبه وكل الشرفاء في العالم".

وتابعت، ان "قرار توجيه الاتهام لنجيب، وربما زوجته وابنها أيضا سيصدُر عن المحكمة العليا اليوم الأربعاء، كوجبة أوْلى في سلسلة طويلة من التحقيقات أثبتت بالأدلة الموثقة تورط عشرات المسؤولين من المقربين من رئيس الوزراء السابق وأفراد من عائلته جرى منعهم من السفر ووضعهم تحت الإقامة الجبرية تمهيدا لمحاكمتهم".

واشارت الى انه "جرى العثور على أكثر من 40 صندوقا من المجوهرات والعملات الصعبة، والحقائب اليدوية الفارهة في منزل السيدة زورماح، زوجة رئيس الوزراء، ونسلها من البنين والبنات، فقد كانت هذه السيدة مدمنة تسوق، مسرفة في اقتناء الملابس والحقائب والمجوهرات من بيوت الأزياء العالمية، وتنتقل بين أسواق لندن وباريس ونيويورك معظَم فترات السنة".

وتسألت الصحيفة، ألا تذكرنا السيدة زورماح منصور بنسبة كبيرة من زوجات بعض الزعماء والمسؤولين العرب، في العديد من الدول الغنية والفقيرة على حد سواء؟

ونوهت صحيفة "رأي اليوم" الى ان "حكومة الدكتور مهاتير التي وصلت إلى السلطة في أيار (مايو) الماضي عبر صناديق الاقتراع، وسط تأييد شعبي كاسح، اتخذت العديد من القرارات المهمة، لكن أبرزها كان شن حملة شرسة على الفساد أولا، وسحب قواتها التي انضمت إلى تحالف العدوان على اليمن بقيادة السعودية ثانيا، لأنها لا تريد المشاركة في هذه الحرب، وإقامة علاقات جيدة مع الجميع".

وخلصت الصحيفة الى ان "ما قام به مهاتير محمد يعد درسا في الحكم والإدارة ومحاربة آفة الفساد الأكبر في معظم بلدان العالم الثالث، والعربية منها خاصة، ونتمنى أن تفتح أكاديمية الدكتور مهاتير فروعا في العديد من العواصم والمدن العربية، وإذا تعذر عليها ذلك، فدعوة النشطاء العرب إلى كوالالمبور، حيث مقر الأكاديمية الأُم، لأنها أكثر أهمية بالنسبة إلينا كعرب ومسلمين من كل الجامعات الأمريكية والأُوروبية، مثل هارفرد وأكسفورد وكامبريدج والسوربون".

المصدر: ان ار تي

105-101

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

الأربعاء 4 يوليو 2018 - 08:50 بتوقيت مكة