ونقلت وكالة الأنباء السعودية "واس" الرسمية عن مجلس الوزراء تأكيده أن السعودية مستعدة "لاستخدام طاقتها الإنتاجية الاحتياطية عند الحاجة للتعامل مع أي متغيرات مستقبلية في معدلات العرض والطلب على البترول وبالتنسيق مع الدول المنتجة الأخرى".
وعلى صعيد متصل، قال وزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي يوم الثلاثاء إن أوبك ستسعى للتقيد بمستويات الامتثال الإجمالية للمنظمة خلال الفترة المتبقية من عام 2018، وإن الإمارات على استعداد للمساهمة في تخفيف أي نقص محتمل لإمدادات النفط، وقال المزروعي، الذي يتولى رئاسة أوبك هذا العام، في بيان إن المنظمة ستعمل جاهدة اعتباراً من أول يوليو/ تموز على الالتزام بمستويات الامتثال الإجمالية للفترة المتبقية من "إعلان التعاون".
من جانبه أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني، أنه "لا أحد في منطقة الشرق الأوسط سيقدر على تصدير نفطه إذا منعت واشنطن إيران من تصدير نفطها"، وهو ما أثار مخاوف واسعة من تأثير ذلك على إمدادات النفط العالمية، وتداعياتها السلبية على أسعار الخام، وقال روحاني في تصريحات بثها التلفزيون الإيراني مساء الإثنين إنه إذا تم تهديد صادرات إيران من النفط الخام، فإن بقية دول الشرق الأوسط ستهدد كذلك، مضيفاً: "يبدو أنهم لا يفهمون ما يقولونه عندما يقولون إن إيران لن يسمح لها بتصدير ولو قطرة نفط واحدة... حسناً، إذا كان بإمكانكم فعل شيء كهذا، فافعلوه وشاهدوا النتيجة".
وجاءت تهديدات روحاني ردّاً على الموقف السعودي والإماراتي من استعدادهما لتعويض أي نقص محتمل في الإمدادات العالمية للنفط، حال تأثرها بالعقوبات الأمريكية ضد إيران.
وأكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مساء الأحد، أنه طلب من النظام السعودي تعويض بلاده عن النفط الذي ستخسره بسبب الخروج من الاتفاق النووي مع إيران، مجدداً التذكير بأن بلاده هي من تؤمن الحماية للسعودية وأمثالها، وأضاف ترامب في مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية إن "أمريكا توفر الحماية لكثير من دول المنظمة النفطية"، وأوضح ترامب أن أوبك اتفقت الأسبوع الماضي على زيادة الإنتاج "بأقل مما رغبنا.. وعليهم زيادة إنتاجهم بواقع مليوني برميل".
المصدر: الوقت
27/101