ويأتي هذا المشروع في ظل هدف السويد التخلص من الوقود الأحفوري، وتحقيق أسطول من السيارات التي تعمل بوسائل طاقة بديلة، بحلول عام 2030.
ويعد مشروع الطريق المكهرب، جزءاً من العديد من المشاريع التي تقوم على إنشائها إدارة النقل السويدية، لتطوير واختبار التقنيات التي تمكن البلد من الوصول إلى هذا الهدف.
المشروع أطلق عليه eRoadArlanda ويتم نقل الكهرباء فيه للسيارات عبر ذراع متحركة ترتبط بالمسارات المدمجة في منتصف الطريق.
وفي حين أن المشروع تم تصميمه للشاحنات الكبيرة، إلا أنه يوفي حاجة السيارات الصغيرة وحافلات النقل.
وبمجرد اقتراب المركبات من المسار المدمج، يقوم مستشعر من السيارة أو الشاحنة بالكشف عن القضيب المكهرب ويخفض الذراع المنقولة من أسفل السيارة ليدخلها في السكة الحديدية.
وقد تم تصميم الذراع لتكون مرنة، وتوفر للسيارة أو الشاحنة حرية الحركة حول الطريق دون الفصل بين الاثنين ما يعيق عملية الشحن.
ويقول هانز سال، رئيس مجلس إدارة eRoadArlanda: "إن إحدى أهم قضايا عصرنا هي مسألة كيفية جعل النقل البري خالياً من استخدام الوقود الأحفوري".
ويضيف: "لدينا الآن حل من شأنه أن يجعل هذا ممكناً، وهو أمر مذهل.. السويد في طليعة هذه التكنولوجيا، التي نأمل الآن أن نقدمها في مناطق أخرى من البلاد والعالم".
وسيتم تجريب المشروع في شاحنات تحمل البضائع وذلك لمدة عامين لمعرفة القدرة على تحمل كافة ظروف الطقس، ومدى نجاح المشروع في ظروف جوية مختلفة.
وتقول الشركة إن الطقس المعاكس مثل المطر والثلج والجليد لا ينبغي أن يسبب أي مشاكل رئيسية، وقد تم اختبار المشروع بنجاح في الماضي، حيث كانت المحاريث الثلجية قادرة على تنظيف الطرق كالمعتاد.
يشار إلى أن المشروع افتتح للجمهور في 11 نيسان 2018 من قبل المدير العام لإدارة النقل السويدية لينا إريكسون والوزير السويدي للبنية التحتية توماس إينيروث.