تعرَّض إمام وخطيب الحرم المكي، عبد الرحمن السديس، لإحراج كبير في أحد مساجد مدينة جنيف السويسرية؛ بسؤاله عن سبب إقدام بلاده على التصويت للملف الأمريكي المشترك بدلاً من المغرب من أجل استضافة نهائيات كأس العالم لكرة القدم عام 2026.
وأظهر مقطع فيديو، انتشر كالنار في الهشيم على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، ناشطاً مغربياً يسأل السديس عن موقفه من "حصار قطر"، إلى جانب تصويت الاتحاد السعودي لكرة القدم لصالح الملف الأمريكي المشترك لاستضافة المونديال، على حساب الملف المغربي.
ولم يُجب "السديس" عن تساؤلات الشخص المغربي، الذي كان يتحدث اللغة العربية "الفصحى"، وسط حشد من المصلين الملتفِّين حول الشيخ صاحب الصوت الأشهر بين أئمة الحرم المكي، والذي أثار جدلاً واسعاً في الأعوام القليلة الماضية؛ أبرزها تبريره الانقلاب العسكري في مصر، واعتباره أمريكا بزعامة دونالد ترامب تقود "العالم والإنسانية لمرافئ الأمن والسلام".
تجدر الإشارة إلى أن الملف الأمريكي المشترك نال 7 أصوات من أصل 21 صوتاً للدول العربية، التي شاركت في عملية التصويت على اختيار هوية مستضيف نسخة 2026 المونديالية، في 13 يونيو الجاري، جاءت في مقدمتها دول حصار قطر، وهنا يدور الحديث حول السعودية والإمارات والبحرين.
وكانت السعودية، ممثلةً برئيس الهيئة العامة للرياضة تركي آل الشيخ، أعلنت منذ بداية السباق المونديالي دعمها بصراحة، الملف المشترك، مُرجِعةً ذلك إلى أنها تتحرك "وفق مصالحها"، وذلك في إطار سلسلة التحولات التي تشهدها المملكة منذ وصول محمد بن سلمان إلى كرسي ولاية العهد.
في الجهة المقابلة، اختارت دول قطر، والجزائر، ومصر، وليبيا، وسلطنة عُمان، وفلسطين، والسودان، وسوريا، وتونس، وموريتانيا، وجيبوتي، والصومال، وجزر القمر، واليمن الوقوف إلى جانب ملف "المغرب 2026"، وذلك بحسب النتائج التي نشرها "الفيفا" كاملة على موقعه الإلكتروني.