وتتشكل الغيوم الفضية في الغلاف الجوي للأرض على ارتفاع 70-95 كلم، أي أنها أعلى السحب عن سطح الأرض. كما يطلق عليها أيضا الغيوم القطبية أو الغيوم المضيئة ليلا. وتعد هذه الغيوم شبه شفافة، ويمكن رؤيتها أحيانا في ليالي الصيف من مواقع في خطوط العرض المتوسطة والشمالية.
وجاء في بيان مشترك صادر عن مؤسسة “روس كوسموس” والقبة السماوية الروسية في موسكو أن “حقيقة عدم مشاهدة هذه الظاهرة قبل عام 1885 جعلت العديد من العلماء يعتقدون بأن لظهورها علاقة بكارثة قوية على سطح الأرض، وهي ثوران بركان كراكاتو في إندونيسيا، في 27 أغسطس عام 1883. وحينها، تحرر إلى الغلاف الجوي للأرض حوالي 35 مليون طن من الرماد البركاني وكمية هائلة من بخار الماء”.
وتحتاج هذه الغيوم إلى ثلاثة عوامل لتتشكل: كمية كافية من بخار الماء، درجة حرارة منخفضة، ووجود دقائق غبار تتكاثف عليها جزيئات بخار الماء متحولة إلى بلورات جليدية تشتت ضوء الشمس، ما يعطي الغيوم لونها المميز، الأزرق والأزرق الداكن.
ويمكن مشاهدة الغيوم الفضية (فقط في الليل بسبب ارتفاعها الشاهق) في نصف الكرة الأرضية الشمالي، من منتصف يونيو إلى منتصف يوليو، من المناطق الواقعة بين خطي العرض 45 و70، وستكون الظاهرة أكثر وضوحا بين 55 و65. أما في نصف الكرة الأرضية الجنوبي فيمكن رصدها من المناطق الواقعة بين خطي عرض 40 و65.