وفي اخر هذه الاتئلافات تم الاعلان عن تحالف جديد جمع بين زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر ورئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، وهو ما يعني نهاية اللغط والجدل على الساحة السياسية العراقية فيما يخص اعادة فرز الاصوات الانتخابية يدويا.
هذا الائتلاف الجديد الذي جمع بين السيد مقتدى الصدر زعيم تحالف "السائرون" وحيدر العبادي زعيم ائتلاف "النصر" ورئيس الوزراء الحالي في العراق فتح الافق امام الاعلان عن حكومة جديدة وبلورة كيان سياسي جديد في العراق، بعد ان كانت الظروف تتجه نحو المزيد من التعقيد بعد اقامة الانتخابات البرلمانية.
انضمام العبادي الى هذا الائتلاف ان دل على شيء فانه يدل على ان رئيس الحكومة الحالية يعترف بنتائج الانتخابات البرلمانية المعلنة ولا يصر على اعادة فرز الاصوات يدويا كما تطالبت بعض الاطراف الاخرى.
في مثل هذه الظروف وفي حين كان قد تم تشكيل ائتلاف قوي بين السيد الصدر وزعيم تحالف "الفتح" هادي العامري الذي حل ثانيا في الانتخابات العراقية وكذلك الائتلاف بين الصدر والحكيم واياد علاوي، يبدو ان الخطوة الوحيدة المتبقية امام زعيم التيار الصدري تتمثل في التنسيق بين هذه التيارات المتحالفة "التي تربو عدد مقاعدها على 180 مقعدا ما يغنيها عن الاحزاب الكردية والسنية"، والتنسيق فيما بينها لتشكيل الحكومة الجديدة.
هناك من يرى ان الاوضاع السائدة في العراق والائتلافات السياسية الجديدة تشير الى ان العراق مقبل على تشكيل حكومة شيعية شاملة في هذا البلد.
31