قال الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" إنه يهدف إلى ضمان عودة "جميع الضيوف السوريين إلى ديارهم"، بعد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بتركيا.
مرشحو المعارضة التركية في حملاتهم الانتخابية الحالية والسابقة، كثيرا ما عزفوا على وتر إعادة السوريين إلى بلادهم، ووعدوا بذلك وتوعدوا به حال نجاحهم، لكنهم قالوا ذلك بطريقة فجة نوعا ما، أما أردوغان فمرر كلامه في سياق خطاب ألقاه بجموع من محازبيه ومناصريه في ولاية “غازي عنتاب” يوم الخميس.
ووفقا لوكالة أناضول الرسمية، فإن أردوغان ربط ما سماه استقرار سوريا بقوة تركيا، محذرا من تمزيق سوريا وتأسيس "دولة إرهابية" على حدود بلاده، في إشارة واضحة إلى أي كيان كردي يمكن أن ينشأ في هذه المنطقة.
أردوغان الذي كان يتحدث إلى أنصاره المحتشدين، قبيل أيام قليلة جدا من حملة الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقررة الأحد القادم، قال: "استقرار سوريا مرتبط بقوة تركيا، وإلا فإنهم سيمزقون سوريا، ولن يكتفوا بذلك، بل سيقلقون راحتنا عبر دولة إرهابية يؤسسونها على حدودنا".
وأكد الرئيس التركي أن أنقرة "تهدف إلى تحقيق الأمن في سوريا، وضمان عودة جميع الضيوف السوريين إلى ديارهم بعد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بتركيا"، وهو ما تصريح يصادم في حقيقة الأمر الآمال التي يعقدها كثير من السوريين الموجودين في تركيا على نتائج الانتخابات، والتي يتطلعون فيها لفوز حزب "العدالة والتنمية"، وفوز "اردوغان" برئاسة جديدة، رجاء أن يحسن ذلك ظروفهم في تركيا، حيث يرون أن العودة إلى سوريا ما تزال محفوفة بكثير من المخاطر ما دام بشار موجودا في الحكم.
وطمأن "أردوغان" جمهوره بأن المزيد من السوريين سيعودون إلى بلادهم عند الانتهاء من "تطهير عفرين"، والانتقال إلى المراحل الأخرى للاتفاقية (منبج ومحيطها)، وفق صفقة عقدتها أنقرة مع الولايات المتحدة مؤخرا.