وقال القيادي في "الجهاد" د.يوسف الحساينة، إن دعوة الكيان الصهيوني لحضور المؤتمر، يعتبر شكلاً من أشكال التطبيع المفضوح والمرفوض على كل الصُعد والمستويات، كونه يمثل انقلابا على ثوابت الأمة، واستفزازاً لمشاعر الشعب الفلسطيني الذي يتعرض على مدار الساعة لمجازر "إسرائيلية" دون أن يحرك العالم أي ساكن.
وأكد القيادي الحساينة في تصريح صحفي مساء الخميس، أن محاولات التطبيع أو إقامة علاقات سرية وعلنية مع الكيان "الإسرائيلي" والتي تقودها بعض الجهات والحكومات العربية التي لا تمثل إرادة الأمة، لن تمنح الكيان شرعية الوجود في المنطقة، بالرغم من أطماعه التوسعية، كما لن تمنح المطبّعين سوى مزيدا من الرفض الشعبي والجماهيري.
وشدد القيادي في الجهاد الإسلامي على أن كل محاولات التدجين والتطويع التي يحاول البعض ممن ينتسبون للأمة تمريرها على ذاكرة الشعوب الحيّة، ستبوء بالفشل وستتحطم على صخرة الوعي المتّقد بحقيقة الكيان "الإسرائيلي" الآخذ في التراجع رغم ما يمتلكه من ترسانة عسكرية تعتبر الأقوى في المنطقة.
كما اعتبر القيادي الحساينة الشكر الذي وجهته حكومة الكيان لمملكة البحرين لمساعدتها في منع مناقشة اقتراح قُدّم لليونيسكو يتضمن اعترافا بعدم وجود صلة بين اليهود من جهة ومدينة القدس والخليل من جهة أخرى، أمرٌ مخجل ومخزى، ويؤكد على طبيعة العلاقة المشبوهة بين الكيان "الإسرائيلي" والحكومة البحرينية.
وناشد د.الحساينة أحرار الأمة لإعلاء صوتهم والتحرك الجاد لرفض الخطوة البحرينية المدانة والتي لا تمثل ضمير الشعوب العربية والإسلامية ،مطالبا بمقاطعة الكيان وعزله حسبما افاد موقع فلسطين اليوم.
وكان مسؤول بحريني طلب عدم الكشف عن اسمه قال في تصريحات صحفية أمس إن البحرين ستكون أول دولة خليجية تعلن عن علاقات دبلوماسية مع "إسرائيل"، لافتاً إلى أن البحرين لا تعتبر "إسرائيل" عدواً، وأن التقارب بينهما لن يتعارض مع المبادئ الأساسية لدولة البحرين, على حد زعمه. الأمر الذي اعتبره القيادي في الجهاد الإسلامي استخفافا بالشعب الفلسطيني وتضحياته وتنكرا لحقوقه.