يرتبط الخوف (الرعب) كأي إحساس آخر بالعمليات الفسيولوجية الجارية في الجسم. فعند الخوف، تبدأ في الجسم تفاعلات يطلق عليها الخبراء "اضرب أو اهرب".
وكان البشر في قديم الزمان في حالة تأهب دائم، لأن احتمال اللقاء بحيوان مفترس أو شخص خطير كان عاليا جدا. وعند الشعور بالخطر يتدفق الأدرينالين إلى الدم، ما ساعد أجدادنا القدماء على البقاء بالمقاومة أو الهروب.
ويفسر البروفيسور، بيل روبرتسون، من جامعة ويبر الأمريكية هذه الحالة بأن جميع الأحاسيس عند الإنسان تتهيج عند الخوف، وتتوتر العضلات ويتعمق التنفس للحصول على كمية أكبر من الأوكسيجين. وفي هذه الأثناء، قد تتوقف بعض العمليات داخل الجسم مثل عملية الهضم، حيث يحشد الجسم جميع إمكانياته لهدف الدفاع أو الهرب، ويوقف كل عملية لا تتعلق بذلك.
وبحسب الدكتور روبرت غلاتر من نيويورك، فإن الأدرينالين لا يساعدنا فقط في حشد قوانا ضد الخطر، بل يمكن أن يؤدي تدفقه إلى إلحاق ضرر بالغ بالقلب، لأنه يصل إلى خلاياه ويسبب انقباض عضلته بشدة. وعند الخوف الشديد تتدفق إلى الدم كمية كبيرة من الأدرينالين، ما يؤدي إلى اضطراب النبض وارتفاع ضغط الدم أيضا أو فقدان الوعي أو حتى الموت، حتى وإن لم يعاني الشخص من أمراض القلب والأوعية الدموية