تمر علينا اليوم ذكرى أليمة على قلوب أتباع أهل بيت النبوة عليهم السلام وهي ذكرى قيام العصابات الوهابية بهدم أضرحة أئمة أهل البيت في البقيع، وحادثة انتهاك حرمة البقيع جريمة لن تمحى من الأذهان، إذ ارتكب الوهابية وال سعود جريمة العصر من خلال محاولة محو ذاكرة المسلمون، وإزالة كل ما يربطهم بالتاريخ الإسلامي، لان هدم هذه الشواهد المقدسة والتي تعد شواهد على الإسلام ذاته، هي محاولة يائسة من الوهابية بدعم الانكليز واليهود للقضاء على نور الإسلام.
في هذا المقال، سنحاول ذكرأسماء القباب الشريفة و المساجد التي هدمها الوهابية و آل سعود في الثامن من شوال سنة ( 1344 ) في البقيع خارجه وداخله :
الأول : قبة أهل البيت عليهم السلام المحتوية على ضريح سيدة النساء فاطمة الزهراء - على قول - ومراقد الأئمة الأربعة : الحسن السبط ، وزين العابدين ، ومحمد الباقر ، وابنه جعفر بن محمد الصادق عليهم الصلاة والسلام ، وقبر العباس ابن عبد المطلب عم النبي ، وبعد هدم هذه القباب درست الضرائح .
الثاني : قبة سيدنا إبراهيم ابن النبي صلى الله عليه وآله وسلم .
الثالث : قبة أزواج النبي صلى الله عليه وآله وسلم .
الرابعة : قبة عمات النبي صلى الله عليه وآله وسلم .
الخامسة : قبة حليمة السعدية مرضعة النبي صلى الله عليه وآله وسلم .
السادسة : قبة سيدنا إسماعيل ابن الإمام جعفر بن محمد الصادق عليه السلام
السابعة : قبة أبي سعيد الخدري .
الثامنة : قبة فاطمة بنت أسد .
التاسعة : قبة عبد الله والد النبي صلى الله عليه وآله وسلم .
العاشرة : قبة سيدنا حمزة خارج المدينة .
الحادية عشرة : قبة علي العريضي ابن الإمام جعفر بن محمد خارج المدينة
الثانية عشرة : قبة زكي الدين خارج المدينة .
الثالثة عشرة : قبة مالك أبي سعد من شهداء أحد داخل المدينة
الرابعة عشرة : موضع الثنايا خارج المدينة .
الخامسة عشرة : مصرع سيدنا عقيل بن أبي طالب عليه السلام
السادسة عشرة : بيت الأحزان لفاطمة الزهراء .
هدموا قباب عبد المطلب جد النبي " ص " وأبي طالب عمه وخديجة أم المؤمنين وخربوا مكان مولد النبي " ص " ومولد فاطمة الزهراء " ع " في جدة : هدموا قبة حواء وخربوا قبرها كما خربوا قبور من ذكر أيضا وهدموا جميع ما بمكة ونواحيها والطائف ونواحيها وجدة ونواحيها من القباب والمزارات والأمكنة التي يتبرك بها.
لما دخل الوهابيون إلى الطائف هدموا قبة ابن عباس كما فعلوا في المرة الأولى. قالت جمعية خدام الحرمين - و هي وفد من أشراف الهند ومؤمنيهم تألف في سنة ( 1345 ) ، قاصدين إلى الحجاز بعنوان( جمعية خدام الحرمين ) ، وذلك ليتحققوا عن مهاجمات سلطان نجد والوهابيين للطائف والحرمين الشريفين . فسألوهم حول هذه العناوين عن مسائل(89 ) تسعة وثمانين . فكان نتيجة التحقيق من أمر الطائف ما ذكروه في الصحيفة الخامسة، نمرة ( ه ) من منشورها بعنوان ( المفاوضات الخطية ) المتبادلة المطبوعة في محروسة الهند ، غضون يناير - فبراير سنة ( 1926 ) .
قالت الجمعية : (( كل أحد حتى السلطان ومستشاره اعترفوا بأن النجديين أعطوا أهل طائف الأمان ، ثم نهبوا تلك البلدة ، وقتلوا بالرصاص الرجال والنساء . وأخرجوا بعض النساء وحبسوهن في بستان ثلاثة أيام بلا طعام ، وبعد ذلك أعطوا لكل مائة شخص منهم كيسا من دقيق . وجروا أجساد الموتى كما تجر البهائم إلى الدفن بلا صلاة ولا تغسيل . وعذبوا أناسا كثيرين لإخراج الكنوز . وأرسلوا الباقين حفاة عراة إلى مكة . ونهبوا أموال المسلمين كغنيمة . وأمراء الطائف اليوم في مكة فقراء ، والمخدرات اللواتي لم تكن غير السماء ترى وجوههن ، يشتغلن اليوم بغسل الحوائج وطحن الحنطة بحالة تفتت الأكباد . والسلطان يظهر البراءة من هذه الفظائع ، ويتمثل في الجواب عنها بقصة خالد ابن الوليد . ولكنه في الوقت نفسه أخذ خمس الغنائم ومنهوبات المسلمين .
و أما بالنسبة لأسماء المساجد :
مسجد الكوثر ، ومسجد الجن ، ومسجد أبي القبيس ، ومسجد جبل النور ، ومسجد الكبش . . . إلى ما شاء الله . كهدمهم من المآثر والمقامات وسائر الدور والمزارات المحترمة.
المصدر: بتصرف
إقرأ أيضا:هدم قبور البقيع...الجريمة المستمرة لآل سعود
إقرأ أيضا: الثامن من شوال...ذكرى جريمة هدم قبور البقيع