هدم قبور البقيع...الجريمة المستمرة لآل سعود

الجمعة 22 يونيو 2018 - 05:00 بتوقيت مكة
هدم قبور البقيع...الجريمة المستمرة لآل سعود

إن المنقطة التي بقيت معروفة إلى الآن من البقيع هو المقدار الذي نراه بالصورة المعروفة التي تباع في الأسواق والتي فيها قبور المعصومين الأربعة المدفونين ...

هدم الوهابيون قبور الأئمة في البقيع ، في الثامن من شوال سنة 1344 من الهجرة ، عندما استولى على الحكم الوهابيون من آل سعود ، كما هدمت مراقد جميع عظماء المسلمين ، والمشاهد المشرفة في بدر ، وأحد ، لا سيما قبر سيد الشهداء حمزة بن عبد المطلب وبقية قبور شهداء أحد .

قال السيد الشهيد الصدر قده :

( إن المنقطة التي بقيت معروفة إلى الآن من البقيع هو المقدار الذي نراه بالصورة المعروفة التي تباع في الأسواق والتي فيها قبور المعصومين الأربعة المدفونين هناك و قبر العباس بن عبد المطلب ، و قد استمرت محفوظة و معروفة بفضل الله القادر القاهر جل جلاله و من ذلك نعرف أننا نستطيع بالدقة معرفة محل قبة أهل البيت المهدومة فإنها كانت على هذه القبور أنفسها، مع وجود ما سمعناه في داخلها من الأضرحة و الزينة و الزخارف التي سرقت كلها من قبل القائمين بالهدم كما هو واضح و بطبيعة الحال فإن كل الشيعة بما فيهم شيعة العراق وإيران و لبنان و باكستان و غيرهم مستعدون لإعادة البناء على القبور المهدومة و هي أمنية كانت و لا تزال و ستبقى في قلوبنا حتى يقضي الله ما هو قاض . كل ما في الأمر انه يتوقف على موافقة الحكومة السعودية و متى وافقت فان هذا البناء سيبدأ فورا و ليت شعري فانه ليس هناك ( لاحظوا ) أي ضرر سياسيا و لا اجتماعيا و لا دينيا على الحكومة السعودية بل فيها نفع لها لأنها ستكسب حسن الظن بها من قبل المسلمين جميعا فلماذا ترفض الحكومة السعودية ذلك ؟

كتب شيعة أهل المدينة المنورة إلى حجج الإسلام السيد حسن الصدر و غيره :( عظم الله أجوركم في مصيبة رسول الله ص و أهل بيته . الوهابيون خربوا القبور الشريفة ثم صدر الأمر بهدم و تخريب المراقد الشريفة فشرع الجند أولا بنهب جميع ما تحتويه تلك البنايات المقدسة في البقيع من الفرش و الستائر و المعلقات و السرج و غير ذلك و بدءوا يخربون تلك المشاهد المقدسة و فرضوا على بنّائي المدينة الاشتراك في التخريب و التهديم و المطلوب الآن أن يقف على خبر هذه الفاجعة جميع المؤمنين الذين يأملون الشفاعة و الزلفى من الله تعالى ليتدارك ما وقع. في اليوم الثامن من شهر شوال وقع التخريب و الهدم في القبة المقدسة في البقيع و لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم . يلزم عليكم أن تبادروا إلى إخبار علماء العراق جميعا بهذه الحادثة الفجيعة و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ))

قال صدر الدين الصدر :

ألا أن حادثة البقيع يشيب لهولها فود الرضيع و سوف تكون فاتحة الرزايا إذا لم نصح من هذا الهجوع .

قال الحاج حسين الشاكري :

ولئن فات بني سعود إيذاء أهل البيت الطاهرين في حياتهم ، فلقد تتبعوهم رميما وهدموا قبورهم ، وطاردوا شيعتهم ومحبيهم وزوارهم ، وإلى يومنا هذا .

و قال الشاعر البسامي :

تالله إن كانت أمية قد أتت

قتل ابن بنت نبيها مظلوما

فلقد أتاه بنو أبيه بمثله

هذا لعمرك قبره مهدوما

أسفوا على أن لا يكونوا شاركوا

في قتله فتتبعوه رميما

و قال الشيخ محمد جواد البلاغي:

دهاك ثامن شوال بما دهما

فحق للعين إهمال الدموع دما

يوم البقيع لقد جلت مصيبته

وشاركت في شجاها كربلا عظما

ما فعله الوهابية في مسجد النبي (ص)

1. حاصروا المدينة المنورة وهدموا مسجد حمزة ومزاره لأنهما خارج المدينة وشاع أنهم ضربوا بالرصاص على قبة النبي " ص " ولكنهم أنكروا ذلك ثم هدموا القباب بالمدينة المنورة سنة 1221 ونهبت الوهابية ذخائر الحجرة النبوية كل ما فيها من الأموال والجواهر وطرد قاضيي مكة والمدينة ومنعوا الناس من زيارة النبي( ص) .

2. ولما استولوا على المدينة المنورة خرج قاضي قضاتهم الشيخ عبد الله بن بليهد من مكة إلى المدينة في شهر رمضان سنة 1344 ووجه إلى أهل المدينة سؤالا يسألهم فيه عن هدم القباب والمزارات فسكت كثير منهم خوفا وأجابه بعضهم بلزوم الهدم وإنما أراد بهذا السؤال تسكين النفوس لا الاستفتاء الحقيقي فإن الوهابيين لا يتوقفون في وجوب هدم جميع القباب والأضرحة حتى قبة النبي " ص " بل هو قاعدة مذهبهم وأساسه وبعد صدور هذا السؤال والجواب هدموا جميع ما بالمدينة ونواحيها من القباب والأضرحة والمزارات فهدموا قبة أئمة أهل البيت بالبقيع ومعهم العباس عم النبي " ص " وجدرانها وأزالوا الصندوق والقفص الموضوعين على قبورهم وصرفوا على ذلك ألف ريال مجيدي ولم يتركوا غير أحجار موضوعة على تلك القبور كالعلامة وهدموا قباب عبد الله وآمنة أبوي النبي " ص " وأزواجه وعثمان بن عفان وإسماعيل بن جعفر الصادق ومالك وغير ذلك. وبالجملة هدموا جميع ما بالمدينة ونواحيها و(ينبع) وغيرها من القباب والمزارات والأضرحة وكانوا قبل ذلك هدموا قبة حمزة عم النبي " ص " وشهداء أحد حتى أصبح مشهد حمزة والشهداء والجامع الذي بجانبه وتلك الأبنية كلها أثرا بعد عين ولا يرى الزائر لقبر حمزة اليوم إلا قبرا في برية على رأس تل من التراب. وتريثوا خوفا من عاقبة الأمرعن هدم قبة النبي " ص " وضريحه التي حالها عندهم كحال غيرها أو أشد لشدة تعلق المسلمين بذلك وتعظيمهم له . إن أدلة الوهابية وفتواهم لا تستثني قبة نبي ولا غيره وما أعلنه سلطانهم في الجرائد من أنه يحترم قبة النبي " ص " وضريحه يخالف معتقداتهم جزما ولا يراد منه إلا تسكين الخواطر ومنع قيام العالم الإسلامي ضدهم ولو آمنوا ذلك ما توقفوا عن هدمها وإلحاقها بغيرها بل كانوا بدؤوا بها قبل غيرها . وفي بعض اعتذاراتهم أنها قبة المسجد لا قبة النبي " ص " . كتب الجبرتي في عظائم الآثار و الغرائب :

لما استولى الوهابيون على المدينة المنورة هدموا القباب التي فيها وفي ينبع ومنها قبة أئمة البقيع بالمدينة لكنهم لم يهدموا قبة النبي( ص ) وحملوا الناس على ما حملوهم عليه بمكة وأخذوا جميع ذخائر الحجرة النبوية وجواهرها حتى أنهم ملؤا أربع سحاحير من الجواهر المحلاة بالماس والياقوت العظيمة القدر ومن ذلك أربع شمعدانات من الزمرد وبدل الشمعة قطعة ماس تضئ في الظلام ونحو مائة سيف لا تقوم قراباتها ملبسة بالذهب الخالص ومنزل عليها ماس وياقوت ونصابها من الزمرد واليشم ونحو ذلك ونصلها من الحديد الموصوف وعليها أسماء الملوك والخلفاء السالفين . وطرد الوهابية أغوات الحرم والقاضي الذي كان قد توجه لقضاء المدينة واسمه سعد بك وخدام الحرم المكي وقاضي مكة فتوجه مع الشاميين . وقال أيضا : في حوادث سنة 1222 في هذه السنة أخبر الحجاج المصريون أنهم منعوا من زيارة المدينة المنورة .

المصدر: بتصرف

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

الجمعة 22 يونيو 2018 - 05:00 بتوقيت مكة