"وحدة الرد" .. رسالة المقاومة لـ "إسرائيل" في مواجهة العدوان

الخميس 21 يونيو 2018 - 07:18 بتوقيت مكة
"وحدة الرد" .. رسالة المقاومة لـ "إسرائيل" في مواجهة العدوان

فلسطين - الكوثر: أثبتت المقاومة في الآونة الأخيرة جهوزيتها الكاملة في الرد الكامل والموحد على أي عدوان على قطاع غزة، والتنسيق العالي بين الأجنحة العسكرية في وقت ونوعية الرد على العدوان، رغم التهديدات الإسرائيلية المستمرة للمقاومة الفلسطيينة، وقصف مواقعها في محافظات قطاع غزة.

ويأتي الرد النوعي للمقاومة الفلسطينية تثبيتاً لمعادلة "القصف بالقصف"، والتي أعلنت عنها الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية، بتاريخ 29-5-2018م، بعد تغوّل الاحتلال "الإسرائيلي" في قصف المواقع العسكرية للمقاومة الفلسطينية.

وفي بيان عسكري عن "الغرفة المشتركة"، أكدت الفصائل أنها لن تسمح للعدو بفرض معادلاته العدوانية على شعبنا ومقاومته، محملة قيادة العدو المسؤولية الكاملة عن أي عدوان، وأنه سيدفع ثمن عنجهيته.

وأعلنت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية استهدافها 7 مواقع عسكرية صهيونية في "غلاف غزة" بعدد من الرشقات الصاروخية منتصف ليل أمس وفجر اليوم؛ رداً على العدوان الصهيوني المتواصل على قطاع غزة.

ويرى مختصون أن المقاومة الفلسطينة في ردها الأخير على العدوان الإسرائيلي، وبيانها العسكري، تعكس تطوراً نوعياً في التصدي لـ"إسرائيل" وعدوانها المستمر.

وقال الباحث والكاتب السياسي حمزة أبو شنب: "إن بيان غرفة عمليات المقاومة تطور نوعي في حجم التنسيق الفصائلي العالي والعمل المشترك بين الأذرع العسكرية"، مؤكداً أنه يعكس التطور النوعي في توحيد الجهود في التصدي لعدوان الاحتلال.

ورأى أبو شنب أن البيان الموحد هو انعكاس لجهد متراكم في الميدان بين الفصائل، جمع بين التدريب ونقل الخبرات والتسليح، مشدداً على رسالة المقاومة من البيان بأن "العدو بوصلتنا، والمقاومة توحدنا".

"رسائل واضحة"
أما الكاتب إبراهيم المدهون، فقد رأى أن قاعدة القصف بالقصف تحمل رسالة واضحة أن الفصائل لا تتمنى لقاء العدو، لكنها لا تخشاه.

وقال المدهون: "الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة مقدمة لجيش فلسطيني موحد، وبعيدا عن بيانها الرصين الواثق إلا أن وحدة الحالة العسكرية هي السلاح الأمضى بيدنا في مواجهة أي عدوان قادم".

وأضاف: "قاعدة القصف بالقصف تحمل رسالة واضحة أن الفصائل لا تتمنى لقاء العدو، وفي الوقت نفسه لا تخشاه، ومستعدة للاحتمالات المختلفة بما فيها مواجهة عدوان عسكري واسع".

ونبه المدهون إلى أن هذا الاستعداد من أهم أسباب إرباك الجيش الإسرائيلي وتردده أمام غزة، وفق قوله.

وأشار الكاتب إلى أن "وحدة الحالة العسكرية لفصائل المقاومة قد تتحول لمقدمة وحدة حال سياسية في ضوء تطور نوعي، وهذا ما يمكن البناء عليه وتعزيزه".

"مواجهة ذرائع الاحتلال"
وفي سياق متصل، أوضح محمد حمادة الباحث والمختص في الشأن الصهيوني أن المقاومة قررت تثبيت قواعد الاشتباك بعد محاولة الاحتلال استخدام ما تحدثه الطائرات الورقية ذريعةً لتثبيت قواعد اشتباك جديدة.

وأضاف: "الاحتلال افترض بأن المقاومة غير مستعدة، ولن ترد بعد ذهاب قطاع غزة للمسيرات السلمية، لكنه تفاجأ، وكان الرد الأول بعنوان القصف بالقصف، وفي هذه المرة أرادت المقاومة القول بأن القصف بالقصف، ولن تكون الطائرات الورقية ضمن قواعد الرد كما يريد الاحتلال".

وأشار حمادة إلى أن المقاومة لم تنتظر بعد تمادي الاحتلال في استهدافاته، والبيان المشترك بأن القصف بالقصف، وأنها هي التي ستثبت قواعد الاشتباك مع الاحتلال، ولن تكون المقاومة في موقف المتلقي فقط.

وأوضح أن العدو عندما اختار القصف  بسبب الطائرات الورقية توقع بأن المقاومة لن ترد، فردت المقاومة "بعنف"، وهي رسالة قوة، وصحيح أن وجهة المقاومة ليست للحرب لكنها مستعدة ولن تسكت، وعلى الاحتلال أن يعيد الحسابات من جديد، وفي النهاية ستتدخل الأطراف لإعادة الهدوء في القطاع.

المركز الفلسطيني للاعلام

24

 

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

الخميس 21 يونيو 2018 - 07:14 بتوقيت مكة