وقالت الدراسة التي أجراها علماء برازيليون يعملون في مستشفى "نيبو برازيليرو" في ساو باولو، إن ما جاء في الدراسة يناقض ما كان سائداً حول هذا اللون الذي كان يقال عنه بأنه مضر بصحتهم. وناقضت الدراسة الجديدة أيضاً ما كان يقال حول أن المواليد الجدد يميلون للبكاء كثيراً عندما يوضعون للنوم في بيئة ذات لون أصفر، والسبب حسب الاعتقاد القديم، هو أن اللونين الأصفر والبرتقالي يؤديان إلى جوع غير طبيعي عند الأطفال بحيث إنهم يرضعون ضعف ما يرضعونه في البيئة ذات الألوان المختلفة.
وقال العلماء الذين يعملون في قسم البحوث العلمية المخصص للعلوم المتعلقة بالأطفال في المستشفى المذكور، إن اللون الأصفر يعتبر من المتطلبات الأساسية لنمو عقل الطفل.
فهذا اللون يرمز إلى الشمس التي لولاها لما كانت هناك حياة على الأرض. ووقوع نظر الأطفال الصغار على هذا اللون يجعلهم يركزون عليه أكثر من الألوان الأخرى، بحسب تجارب قام بها العلماء على نحو ألفي طفل حديث الولادة، ما بين عمر ثلاثة أشهر وعشرة أشهر.
وتبين من خلال هذه التجارب التي استمرت ثلاثة أعوام كاملة أن الأطفال الذين تم تعرضهم لبيئة يغلب عليها اللون الأصفر تمكنوا من المشي أبكر من أطفال لم يتعرضوا لبيئة اللون الأصفر بنحو شهرين أو أكثر. وأضافت الدراسة أن اللون الأصفر جعلهم يحسون بالطبيعة، ويشعرون بها أكثر من البقية، وهذا أكسبهم تقدماً طفيفاً ولكنه ذو مغزى كبير على عقولهم؛ مما ساعدهم على المشي في وقت أبكر من العادة.
وأشارت الدراسة إلى أن بعض الذين عاشوا في بيئة ذات لون أصفر تمكنوا من المشي قبل أن يكملوا شهرهم الحادي عشر من العمر. كما أن تعرض الأطفال لبيئة اللون الأصفر ليلاً جعلهم يبدون حركات نشطة جداً بأيديهم وأرجلهم ورؤوسهم عندما كانوا يتعرضون لأشعة الشمس لفترة وجيزة أثناء النهار.
وأفادت الدراسة أيضاً أن اللون الأصفر يساعد الأطفال ومنذ مرحلة مبكرة على التعود على الطبيعة والتلاؤم معها بشكل عميق. وأوضحت أنه لهذه الأسباب فإن أطفال الدول المشمسة أقل عرضة لكثير من الأمراض في الكبر، وخاصة الأمراض النفسية كالاكتئاب. كما أنهم يميلون إلى الشعور بالسعادة في الكبر أكثر من غيرهم.
31103