وقال ممثل المفوضية برونو جدو، في بيان له بمناسبة اليوم العالمي للاجئين، اليوم إن "هناك الآن نحو 68 مليون نازح حول العالم بسبب النزاعات وانتهاكات حقوق الإنسان والكوارث الطبيعية ووفقا لآخر الاحصائيات فانه وخلال العام 2017، هرب شخص ما من منزله كل ثانيتين".
وأضاف جدو، ان "العراق يأوي حاليا نحو 300 ألف لاجئ منهم 250 ألف لاجىء من سوريا، ويسكن إقليم كوردستان 97 في المائة من اللاجئين السوريين في العراق" ، مبينا ان "اللاجئين يتلقون بسخاء الخدمات وإمكانية الوصول المتكافئ مع السكان المحليين إلى العمل والتعليم والخدمات الاجتماعية".
وأوضح انه "بعد سبع سنوات لا يظهر الصراع السوري أي علامة على التراجع، حيث كل يوم يعبر الناس الحدود السورية هرباً من القتال ، يصل إلى 700 شخص جديد كل شهر"، لافتا الى ان "العودة ليست خيارا مستداما في الوقت الحالي وفرص إعادة التوطين محدودة ومتاحة فقط للأشخاص الأكثر عرضة للضرر".
وأشار إلى ان اللاجئين السوريين سيبقون في العراق والمجتمعات التي تستضيفهم وهم بحاجة إلى الدعم لبعض الوقت في المستقبل، مبينا أنه "مع تعمق الأزمة السورية وتفاقمها، فقد حان الوقت للتفكير بشكل خلاق في استجابتنا للاجئين وبالتعاون مع السلطات الكوردية والوكالات الشريكة والمنظمات غير الحكومية، لاستكشاف حلول جديدة ومستدامة للاجئين في إقليم كوردستان من خلال الاستثمار في المجتمعات المضيفة والخدمات العامة، وتعزيز الوصول إلى التعليم واكتساب المهارات".
وفي ختام بيانه أعرب المسؤول الأممي عن امله، في مساعدة اللاجئين على "إعادة بناء حياتهم حيث يحتاج اللاجئون إلى إشراكهم في مجتمعات جديدة، ولديهم الفرصة لإرساء جذور جديدة، وتحقيق إمكاناتهم".