ومن تلك العادات مثلا ترك القدم مستلقية على دواسة القابض، ووضع اليد باستمرار على مقبض ناقل الحركة، وإهمال تشغيل المكيف طوال فترة الشتاء.
وقالت المجلة، في تقريرها، إن الجميع يهتمون بشكل كبير بسياراتهم، ويخشون عليها من العطب كما لو كانت فردا من العائلة، ولكن المشكل هو أنهم يقومون ببعض الأشياء الروتينية التي قد تبدو صغيرة وتافهة، لكنها تقصر العمر الافتراضي للسيارة.
وأضافت المجلة أن كل شخص مهتم بسيارته، ويداوم على غسلها باستمرار، ويلتزم دائما بتعليمات المصنع، ويأخذها لورشة الصيانة في حال ظهور أي مؤشرات عطب، عليه قبل ذلك أن يغير عاداته اليومية، ويلزم نفسه بهذه النصائح الهامة.
وحذرت المجلة من مغبة ترك القدم فوق دواسة القابض (الكلتش)، حيث إن كثيرين تعودوا على إراحة القدم اليسرى في هذه الوضعية، ويعتبرون أن هذا الأمر عادي، رغم أنه ليس كذلك، إذ إن كمية الضغط الخفيف التي تسلطها القدم على الدواسة بشكل مستمر، تحدث تأثيرا مباشرا على عمر هذه الدواسة.
كما نصحت المجلة أصحاب السيارات بعدم رفع السرعة مباشرة من صفر إلى 120 كيلومترا في الساعة، إذ إن هذا الأمر يقوم به الناس أحيانا، خاصة في الصباح عندما يكونون قد تأخروا عن العمل، وهو أمر غير مناسب في هذا الوقت الذي يكون فيه محرك السيارة لا يزال باردا.
وأضافت المجلة أن محرك السيارة يحتوي على زيوت وأنظمة للترطيب، تحتاج لبعض الوقت لتتأقلم وتبدأ بالقيام بدورها، وذلك من أجل ضمان سلاسة وانسيابية الحركة، وتقليص الاحتكاك بين مختلف المكونات داخل المحرك؛ لذلك فإن السير بسرعة كبيرة قبل حصول المحرك على التزييت الملائم، يلحق به ضررا كبيرا، ويعرضه للحرارة والاحتكاك والتآكل.
من جهة أخرى، نصحت المجلة أصحاب السيارات المزودة بجهاز التربو (الشواحن التوربينية)، بعدم إيقاف السيارة مباشرة عند الوصول للوجهة المقصودة؛ لأن هذا بحسب خبراء السيارات يعد خطأ جسيما وقد يكون مكلفا جدا.
وأوضحت المجلة أن السيارة المزودة بالتربو عندما تسير لمسافة طويلة، يجب الانتظار لبعض الوقت قبل إيقاف محركها. والسبب هو أن مروحة التربو تدور بسرعة تفوق 100 ألف دورة في الدقيقة، وهي تحصل على التزييت اللازم أثناء عمل المحرك، لكنها لا تتوقف مباشرة عند إيقافه، وبالتالي فإنها ستواصل الدوران ولن تتوقف إلا تدريجيا، وخلال هذا الوقت الفاصل، لن تحصل على التزييت اللازم، وسينتهي الأمر بجهاز التربو إلى الاحتراق والعطب.
ونصحت المجلة باعتماد الأسلوب الصحيح، وهو الانتظار لمدة لا تقل عن دقيقة قبل إيقاف المحرك، حتى تنخفض سرعة دوران التربو شيئا فشيئا، خاصة أن هذا الجهاز من أغلى مكونات السيارة، وفي حال تعطله، سوف يتكبد صاحب السيارة مبلغا كبيرا.
كما دعت المجلة أصحاب السيارات للتخلي عن عادة ترك اليد ترتاح فوق مقبض ناقل الحركة؛ لأن هذا الأمر يسلط ضغطا خفيفا، ولكن متواصلا على علبة تبديل التروس، ويؤدي لتسريع تلفها. كما أن اليد يجب أن تكون موضوعة باستمرار على عجلة القيادة، حتى يكون السائق قادرا على التصرف عند حدوث أي طارئ.
ودعت المجلة المستخدمين إلى استخدام الهواء البارد من حين إلى آخر، حتى في فصل الشتاء، إذ إن هذه الحركة التي تبدو غبية وغير ضرورية في ظل الطقس البارد، تطيل عمر مكيف السيارة؛ لأن تشغيل هذا المكيف من حين لآخر يساعد أنظمة التبريد على الحفاظ على جهوزيتها، من خلال تفعيل دور زيوت منع التآكل الموجودة في داخلها. وفي حال عدم تشغيل المكيف لمدة طويلة، فإن ذلك سيؤدي لجفاف القنوات والوصلات، ويسبب ضياع غاز المبرد وتلف الجهاز الضاغط (الكومبريسور).