وتؤكد الصور استمرار سيطرة الجيش اليمني واللجان الشعبية عليه، بينما تدور المعارك في محيط المطار مع قوات المرتزقة المدعومة من تحالف العدوان السعودي الإماراتي.
وتبين الصور بحسب "الجزيرة نت"، أنحاء المطار وبداخله قوات حركة "انصار الله". وقد اشتدت المعارك أمس السبت في رابع أيام العملية العسكرية التي تنفذها قوات المرتزقة المدعومة إماراتيا للسيطرة على مدينة الحديدة غربي اليمن، ومينائها الإستراتيجي.
ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن مصدر في قوات المرتزقة وبعض السكان قولهم إن قوات برية تشمل قوات إماراتية وسودانية ويمنية تحاصر المبنى الرئيسي بالمطار لكنها لم تسيطر عليه.
وذكرت الوكالة أن القتال تسبب في إغلاق المدخل الشمالي للحديدة المؤدي إلى صنعاء، وجعل نقل البضائع من ميناء الحديدة -وهو أكبر ميناء في اليمن- إلى المناطق الجبلية أكثر صعوبة.
وفي وقت سابق، نقلت رويترز عن المركز الإعلامي لقوات المرتزقة قوله إن قواتهم استعادت مطار الحديدة.
وقال الصحفي اليمني كامل المعمري الموجود في الحديدة للجزيرة، إن القوات الإماراتية والمرتزقة تراجعت عن المواقع التي سيطرت عليها في محيط المطار بعد أن شنت قوات الجيش اليمني و انصار الله هجمات التفافية. وأضاف أن المعارك العنيفة بين الطرفين ما زالت بين كر وفر.
وقالت مصادر للجزيرة، إن طائرات إماراتية شنت غارات كثيفة على مواقع الجيش اليمني وانصار الله في المدينة، مشيرة إلى سقوط قتلى وجرحى من الطرفين خلال المواجهات.
في غضون ذلك، رصدت كاميرا الجزيرة الحياة داخل مدينة الحديدة في ظل المعارك المندلعة على أطرافها. وقد شهدت المدينة في الأيام الأخيرة حالة تأهب قصوى مع احتدام المواجهات.
من جهة أخرى، قال المتحدث باسم حركة انصار الله محمد عبد السلام في تصريحات صحفية إن "ما ينتظر التحالف السعودي معركة استنزاف لا يستطيع أن يصمد فيها.. التحالف السعودي لن يستطيع حسم المعركة في الحديدة".
في تلك الأثناء، وصل مبعوث الأمم المتحدة لليمن مارتن غريفيث إلى العاصمة صنعاء أمس السبت، في إطار مساع لاحتواء معركة الحديدة.
ولم يُدلِ المبعوث الأممي بتصريحات للصحافة عند وصوله إلى مطار صنعاء، لكن مصادر سياسية قالت إنه سيجري مباحثات مع المسؤولين في صنعاء من أجل وقف معركة الحديدة. وكان غريفيث قد زار صنعاء مطلع الشهر الجاري.
المصدر: الجزيرة
105/23