وذكر المصدر العسكري أن المنطقة الاولى هي منطقة الفازة والثانية هي الجاح والثالثة الدريهمي، مضيفا ان هذه القوات قد اصبحت محاصرة ولم يعد يصلها امدادات الا عن طريق البحر.
وأكد المصدر العسكري ان جبهة الحديدة مثلها مثل اي جبهة اخرى يحقق فيها الجيش واللجان الشعبية اليمنية انتصارات كبرى.
کما نفت مصادر يمنية ما تردد في بعض وسائل الاعلام، سيطرة قوات تحالف العدوان السعودي على مطار الحديدة. وزعمت هذه وسائل الاعلام اليوم السبت، دخول قوات تابعة لتحالف العدوان السعودي إلى الجهة الجنوبية لمطار الحديدة.
وفي هذا الصدد اكد الدكتور "عبدالرحمن الراجح" الخبير في الشؤون اليمنية، حول اوضاع الحديدة وايضا بشأن الانباء حول محاصرة المدينة او اقتحامها من قبل القوات السعودية والامارات، أكد ان الوضع في الحديدة مثله مثل اي جبهة تشهدها اليمن ولكن الفارق هو ان السعودية والامارات عندما فشلتا في اقتحام صنعاء وصعدة وصرواح وتعز وغيرها من المناطق، توجهتا الى الساحل الغربي نظرا للوضع الجغرافي الذي يساعد تقدم قواتهما نظرا للتغطية الجوية التي تمتلكها هذه الدول مقايسة بالاسلحة العادية للمقاتل اليمني.
واضاف الدكتور راجح، أن العدوان تقدم على الشريط الساحلي وزج بالاف المرتزقة في محاولة منه لصنع انتصار له خاصة وان العدوان دخل عامة الرابع. لذلك اندفع العدوان الى الحديدة وهدفه الاول والاخير هو توقيف ميناء الحديدة ومحاصرتها ضنا من انه بمحاصرة الحديدة واغلاق ميناءها سوف يؤثر على صمود الشعب اليمني في صنعاء وصعده وغيرهما من المناطق.
وقال الدكتور راجح، إن امتداد قوات العدوان على طول الخط الساحلي ايضا لن يكون من صالحهم، حيث تشن القوات اليمنية هجمات متعددة على خطوط امدادهم وحتى انها اغلقت هذا الخط من التحيتا وحيس والخوخة.
واضاف ان معركة الحديدة لا تختلف عن اي معركة او جبهه في اليمن، فالشعب اليمني يخوض حرب دفاع عن الارض والعرض، مؤكدا ان اي معركة واي نقطة وتقدم العدوان في الساحل، لا يعني انتصاره، مضيفا أن العدو سينهزم مثلما انهزم في صرواح ونهم والبقع وتعز وغيرها من الجبهات.
وأكد الدكتور راجح ان هناك حالة من التضخيم الاعلامي من جانب العدوان، ولا يجب ان ننجر لها وان نركز على ان وصول المرتزقة والغزاة الى مدينة الحديدة هي بداية المعركة وليس النهاية وبتاكيد ان كسر العدوان في الحديدة سوف يمثل هزيمة قاصمة للعدوان، وربما تؤدي الى ايقاف العدوان نهايا.
وقال إنه ما يحصل في الحديدة هي حلقة من حلقات مسلسل العدوان المفروض على اليمن، وبالتاكيد انه ستحدث كارثة انسانية لذلك اليوم هناك الالاف من قوات الجيش واللجان الشعبية والقبائل اندفعت الى الحديدة للدفاع عنها مهما كانت النتائج.
وردا على سؤال حول موعد وصول المبعوث الاممي مارتن غريفيث الى صنعاء وهل لديه خطط او مساعي جديدة، قال الدكتور راجح، انه قبل وصول مارتن غريفيث الى صنعاء هناك استياء كبير ضده من قبل الناطق باسم حركة انصارالله و رئيس اللجنة الثورية محمد على الحوثي.
واضاف ان انصارالله حذروا غريفيث بان لا ينجر الى التهويل الاعلامي لقوى العدوان وان يصبح مثله مثل المبعوث السابق الذي تحول الى ساعي بريد يحمل تهديدات قوى العدوان.
وأكد الدكتور راجح ان الهدف الاماراتي من الهجوم نحو الحديدة هو تخريب وتدمير للخطة التي كان من المقرر ان يقدمها غريفيث بعد يومين الى مجلس الامن. لذلك كان من المفروض ان يعلن المبعوث الاممي هذا تصعيد العدوان في الحديدة يستهدف مساعيه ويحمل قوى العدوان مسؤولية تدمير مساعيه السياسية.
وقال الدكتور راجح انه لا يعتقد ان غريفيث يحمل اي جديد وان الامارات قامت بتدمير مساعية السياسية، مشيرا الى ان الموقف السلبي لمجلس الامن الدولي والقوى الكبرى المشاركة في العدوان كامريكا وبريطانيا وفرنسا هي التي لا تريد للحرب في اليمن ان تتوقف او ان تحصل اي مصالحة او انهاء للعدوان.
هذا ونفی القيادي في حركة أنصار الله ابراهيم العبيدي ما تردد في وسائل الاعلام عن سيطرة قوى العدوان على مطار الحديدة بالكامل.
وقال العبيدي في تصريح له اليوم السبت، إن معركة الحديدة، حرب استنزاف وستستمر الى وقت طويل.
وأكد القيادي في حركة انصارالله، ان المعركة هي معركة امريكية وبريطانية ولايمكن لدول تحالف العدوان ان تقودها منفردة، مضيفا ان امريكا تعطي الضوء الاخضر ولكن تدعى بانها لا تعطي هذا الضوء.
واضاف العبيدي ان الاقتراب الى السواحل ومدينة الحديدة هو قرار امريكي، وانهم اشعلو فتيل المعركة في الساحل الغربي ولم نكن نحن الا مدافعين، مؤكدا ان كل صواريخ القوات البحرية اليمنية هي صواريخ دفاعية لمنع البوارج العسكرية من إنزال جنود اجانب الى الاراضي اليمنية.
وقال العبدي إن القضية واضحة وانهم يريدون غزو واجتياح اليمن بمبررات يضعونها عبر الاعلام، ونحن ليس لنا الا ان نتصدى لهذا العدو بكل الوسائل المتاحة.