ولفتت الصحيفة الى "تحذيرات دولية من مغبة الهجوم وما يتبعه من وقف تدفق المساعدات إلى المدنيين في اليمن"، مشيرة الى أن "التحذيرات التي صدرت عن رئيسة الوزراء ​تيريزا ماي​ ووزير الخارجية ​بوريس جونسون​ جاءت بشكل شخصي في اتصالات مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان والمسؤولين الإماراتيين لكن هذه التحذيرات تم تجاهلها".

واعتبرت أن "المشكلة الأساسية لبريطانيا هي أنها متواطئة في هذا الصراع منذ البداية فهي جزء مشارك من التحالف الذي يقدم الدعم للسعودية في حربها في اليمن التي تخضع بالفعل لحصار مستمر. ولا تجد ​الحكومة البريطانية​ نفسها إلى جانب العائلات البريئة التي تخشى كل لحظة من سقوط القذائف فوق رؤوسهم من السماء بل في صف الجناة الذين يخوضون مقامرة عسكرية واسعة النطاق للاستحواذ على ميناء الحديدة"، موضحة أن "هناك تحذيرات جدية حاليا من أن اليمن على شفا مجاعة كارثية ليست من صنع الظروف الطبيعية بل من صنع الإنسان".

وسألت: "أين صوت العقل في بريطانيا في كارثة إنسانية محدقة تلوح في الأفق في الحديدة؟"، مبينة أنه "بصرف النظر عن المجازفة بملايين الأرواح وإفشال أي احتمال للسلام في المنطقة، فإن خبراء عسكريين محنكين أكدوا أيضا أن خطة الهجوم هي ضرب من الجنون"، داعية إلى "ضرورة توضيح الرسائل الموجهة إلى ​الإمارات العربية المتحدة​ والمملكة العربية السعودية، والتأكيد على أنهما سيتحملان المسؤولية عن أي انتهاكات ضد المدنيين أو لقواعد الحرب".

وكالات

24