وقال العبادي في مؤتمر صحفي، اليوم الثلاثاء، "سيادة العراق خط أحمر ولا يوجد أي نقاش مع الجانب التركي حول هذا الموضوع"، موضحا "التصريحات التركية مجرد جزء من دعاية انتخابية".
وأضاف العبادي "بعد 10 أيام تجري الانتخابات التركية وأرى أن التصريحات التركية حول عملية عسكرية في قنديل انتخابية فقط"، متابعا "توجد قواعد تركية في مناطق حدودية صغيرة للمراقبة".
ولفت العبادي "نتابع الأوضاع على الحدود التركية بالتأكيد، وجبال قنديل منذ ستينيات وسبعينيات القرن الماضي، تعد مشكلة لأنها معقدة جدا، والسكان قليلون جدا فيها باعتبار أنها منطقة وعرة على الحدود التركية"، متابعا "على مر الحكومات المتعاقبة كانت السيطرة على هذه المنطقة أمرا صعبا".
وأوضح رئيس الوزراء العراقي أن منطقة جبل قنديل تعتبر "خارج السيطرة الأمنية العراقية، والجيش العراقي لم ينتشر في هذه المنطقة حتى في أيام النظام السابق [ الديكتاتور صدام حسين]".
ويهدد أردوغان، في أكثر من مناسبة، بشن عملية عسكرية تركية ضد المسلحين الأكراد، في شمالي العراق، خاصة منطقة جبل سنجار وقنديل، التي يقول إن مسلحي "بي كا كا" يتحصنون فيها.
ومن المقرر أن تجري الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المبكرة في تركيا في 24 حزيران/يونيو الجاري، بدلا عن تشرين الثاني/نوفمبر 2019.
وكشف رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، في تصريحات صحافية، أن القوات التركية تنتشر على مساحة 300 كيلومتر وبعمق 30 كيلومترا شمالي العراق، مؤكدا أنها باتت على مقربة من جبل قنديل ومخمور وسنجار.
وكانت الحكومة العراقية أكدت أنه لا يوجد لديها معلومات أو تنسيق مسبق لدخول قوات تركية إلى الأراضي العراقية، مجددة رفضها لأي تجاوز يقع للأراضي العراقية.