وصدَر المعجم عن بوابة اللغة العربية في مكتبة الإسكندرية، بعد إصدار المكتبة مقالات وأبحاث العلاَّمة العراقي جواد علي في مجلدين.
وقال الدكتور مصطفى الفقي مدير مكتبة الإسكندرية إن "هذا القاموس بداية تعاونٍ بين المكتبة والعراق؛ إذ تسعى المكتبة لتوثيق تراث العراق رقميّاً".
وأضاف أن "المكتبة ستتيح مجلة المجمع العلمي العراقي على أحد مواقعها الإلكترونية، خدمة للباحثين العرب والأجانب والثقافة العربية؛ وذلك بعد موافقة رئيس المجمع العلمي العراقي على التعاون مع مكتبة الإسكندرية في هذا الشأن".
وذكرت مكتبة الإسكندرية في بيان لها أمس، أن "الأستاذ الدكتور علي الجبوري قد بذل جهداً غير مسبوق في تأليف هذا المعجم؛ لأنّ المعجم يحوي آلاف المفردات السّومرية والأكدية المستخدمة حاليّاً في اللغة العربيّة، وكشف حجم التداخل اللغوي بين هذه اللغات الثلاث وذلك لتعايشها واستعمالها سويّاً في المنطقة نفسها، وخصوصا اللغتين السومرية والأكديّة لفترة 500 سنة تقريباً".
وأفاد البيان بأنّ "اللغة السومرية بدأت بالاستعمال الواسع بحدود 3000 سنة قبل الميلاد، واعتمدت في البدء على العلامات الصورية، ومن ثمّ على المقاطع الرمزية في الكتابة، أمّا الأكديّة فظهرت بحدود 2500 سنة قبل الميلاد، وتزامنت كلتا اللغتين إلى نهاية الألف الثالث قبل الميلاد، وخلال هذه الفترة تقدّم الأكديون خطوة أخرى في تطوير الكتابة بالخط المسماري السومري".
يشار إلى أنّ المعجم مقسَّم إلى أربعة أقسام: الأول: "الكلمات السومرية في اللغة الأكدية"، والثاني: "الكلمات السومرية في اللغة العربية"، والثالث: "الكلمات الأكدية في اللغة العربية"، والرابع: "الكلمات العربية ذات الجذور السومرية والأكدية".
وقد صدر للمؤلف حديثاً أيضاً "قاموس اللغة السومرية - الأكدية – العربية" {أبوظبي، 2016} ويُعدُّ كُلٌّ من المعجم والقاموس من المؤلفات الريادية والنادرة عربيّاً وعالميّاً.