وقال: “اليوم سقطت الاقنعة، وما كان بالسر بات اليوم بالعلن، فمحمد بن سلمان يعلن حق اسرائيل بالوجود الشرعي في فلسطين. اليوم سقطت الاقنعة المزيفة للعروبة والتقارب السعودي – الاسرائيلي، ما يشكل الخطر الاكبر على شعب فلسطين ومقدساتها”.
ورأى أن “ما تعانيه فلسطين اليوم هو جراء التطبيع السعودي الاسرائيلي، وما ستعانيه فلسطين في المستقبل هو الأعظم لان النظام السعودي مصر، بالترغيب والترهيب، على فرض صفقة القرن، ومن يعارض يعاقب كما يعاقب اليوم غزة والاردن. أمام هذه التحديات نجد ان الموقف الذي يفرضه علينا ديننا هو ان نقف بجانب شعب فلسطين لنقول ان السياسة السعودية في التقارب مع اسرائيل والتآمر على القدس، وصمة عار في تاريخ العرب ولا تمت للمسلمين والعرب وقداسة الحرمين الشريفين”.
أضاف “اليوم الضغوط العربية وخصوصا "الخليجية على الفلسطينيين هي لإيقاف مسيرات العودة وليس الضغط على الاسرائيليين لوقف القتل والاجرام بحق الفلسطينيين. بات الفلسطينيون اليوم يترحمون على الصمت العربي جراء ما شاهدوه في زمن التآمر العربي على فلسطين”.
وعن تشكيل الحكومة، قال “السياسة السعودية لم توفر أحدا من شرها، فهي لا تزال تشكل تهديدا مباشرا للوفاق الوطني اللبناني ولاستقرار الحياة السياسية في لبنان. صحيح ان السعودية أقرت بعجزها عن إقصاء “حزب الله” وتهميشه ولكنها ما اوقفت تدخلاتها، فهي اليوم تتدخل في تشكيل الحكومة من أجل إضعاف دور المقاومة، وهذا هو السبب الذي يؤخر تشكيل الحكومة، هي تضغط من اجل حصة اكبر للكتلة التي تمثل ارادتها في لبنان، أما “حزب الله” وحركة “أمل” فهما في موقع من يسهل تشكيل الحكومة”.
وختم “ما تريده السعودية بسياستها أن تجعل لبنان جزءا من محورها وسياستها، ولكن لن يكون لبنان ساحة للاملاءات والوصاية والهيمنة السعودية، وعلى اللبنانيين ان يعرفوا ان أخطر ما تشكله التدخلات السعودية في مسار تشكيل الحكومة أنها تهدد التوافق الوطني وتؤخر تشكيل الحكومة”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام