جاء في خصائص أمير المؤمنين (عليه السلام)، عن جميع بن عمير قال: دخلت مع أبي على عائشة يسألها من وراء الحجاب عن علي [عليه السلام] فقالت: "تسألني عن رجلٍ ما أعلم أحداً كان أحبّ إلى رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم) منه، ولا أحب إليه من امرأته."(خصائص أمير المؤمنين(ع)، النسائي، ص109).
و في المصنف،عن جميع بن عمير قال: دخلت على عائشة أنا وأمي وخالتي، فسألناها: كيف كان علي عنده ؟ فقالت: "تسألوني عن رجلٍ وضع يده من رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم) موضعاً لم يضعها أحد، وسالت نفسه في يده ومسح بها وجهه ومات، فقيل: أين يدفنوه ؟ فقال علي: ما في الأرض بقعة أحب إلى الله من بقعة قبض فيها نبيه، فدفنَّاه."(المصنف، ابن أبي شيبة الكوفي، ج7، ص501)
و جاء في التاريخ الكبير، قالت عائشة: "علي أعلم الناس بالسُّنة."(التاريخ الكبير، ج2، ص255).
و في شواهد التنزيل عن عائشة قالت: "علي أعلم أصحاب محمد بما أنزل على محمد (صلى الله عليه [وآله] وسلم)."(شواهد التنزيل لقواعد التفضيل، الحاكم الحسكاني، ج1، ص27).
و أما في تاريخ بغداد للخطيب البغدادي،فقد روي عن أبي قتادة انه بعد معركة النهروان حين التقى بعائشة ومعه سبعون رجلا من الذين شهدوها، فأخبرها بما حدث في المعركة وكيف قتلوا ذا الثدية " قالت عائشة: ما يمنعني ما بيني وبين علي أن أقول الحق، سمعت النبي (صلى الله عليه [وآله] وسلم) يقول: تفترق أمَّتي على فرقتين تمرق بينهما فرقة محلقون رؤوسهم محفون شواربهم، أزرهم إلى أنصاف سوقهم، يقرأون القرآن لا يتجاوز تراقيهم، يقتلهم أحبَّهم إلي وأحبَّهم إلى الله تعالى ." قال: فقلت: يا أمَّ المؤمنين، أنت تعلمين هذا، فلم كان الذي منك ؟ قالت: يا أبا قتادة، وكان أمر الله قدراً مقدوراً ، وللقدر أسباب."(تاريخ بغداد، الخطيب البغدادي، ج1، ص171).
و جاء في كتاب شرح نهج البلاغة لإبن أبي الحديد، عن مسروق، أنَّ عائشة قالت:" له لمَّا عرفت أنَّ علياً (عليه السلام) قتل ذا الثدية قالت: ((لعن الله عمرو بن العاص ! فإنَّه كتب إليَّ يخبرني أنَّه قتله بالإسكندرية ، ألَّا أنَّه ليس يمنعني ما في نفسي أن أقول ما سمعته من رسول الله (صلى الله عليه وآله)، يقول: يقتله خير أمَّتي من بعدي."(شرح نهج البلاغة، ابن أبي الحديد، ج2، ص268.)
و في الاستيعاب روي عن عائشة أنها قالت: "لمَّا بلغها مقتل علي: لتصنع العرب ما شاءت، فليس لها أحد ينهاها."(الاستيعاب، ابن عبد البر، ج3، ص1123).
المصدر: مؤسسة علوم نهج البلاغة