وجاء في بيان الخارجية السورية وجهته للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي: "التحالف المارق على الشرعية الدولية استهدف أهالي عدد من القرى في محافظات الحسكة والرقة ودير الزور عقابا لهم على رفضهم الانضمام للميليشيات الانفصالية العميلة للولايات المتحدة الأمريكية".
وطالبت الخارجية في بيانها مجلس الأمن بتحمل مسؤولياته في حفظ السلم والأمن الدوليين والتحرك الفوري لوقف المجازر التي يرتكبها هذا التحالف، وإنهاء الوجود العدواني غير الشرعي للقوات الأمريكية والأجنبية الأخرى على الأراضي السورية.
كما أكدت الخارجية أن استمرار هذا التحالف بارتكاب جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية بحق الشعب السوري وبدعم الإرهاب هدفه الوحيد تقويض سيادة ووحدة وسلامة أراضي سوريا، وإطالة أمد الأزمة فيها.
وكانت وكالة "سانا" أفادت بمقتل 10 مدنيين بينهم نساء وأطفال بقصف جوي نفذته طائرات التحالف الدولي مؤخرا في قرية جزاع شمال الدشيشة في الريف الجنوبي لمدينة الشدادي، حيث يتعمد التحالف تدمير منازل المدنيين ولا سيما في القرى التي ترفض الانضمام لقوات "قسد" (قوات سوريا الديمقراطية).
وفي سياق متصل وجهت منظمة العفو الدولية أصابع الاتهام إلى التحالف الدولي لتسببه بمقتل عدد من المدنيين في خلال حملته ضد تنظيم "داعش" في سوريا "لم يتخذ التحالف ما يكفي من الإجراءات لحماية المدنيين".
ودعت العفو الدولية التحالف للاعتراف بحجم الدمار الذي تسبب فيه، وإلى توفير المعلومات اللازمة لتحقيق مستقل فضلا عن تقديم تعويضات للضحايا.