ففي المنفى واصل الامام جهاده حتى اسقط نظام الشاه وقام بتأسيس الجمهورية الاسلامية بعد استفتاء شعبي .
والان مر ما يقارب الـ 30 عاما على رحيل مفجر الثورة الاسلامية تحولت خلالها ايران من تابعة للسياسات الاميركية الى احدى الدول المناهضة لها بعد ان استلهمت من فكر الامام الخميني مبادئ العمل الثلاث (الاستقلال_الحرية_الجمهورية الاسلامية).
ردة فعل الدول الاستكبارية على هذا التحول لم تكن هينة ، فحاولت ضرب الاستقرار الايراني الداخلي اكثر من مرة عبر الاغتيالات السياسية والتفجيرات والحصار والحظر مرورا بالحرب المفروضة على ايران من قبل نظام صدام حسين في العراق .
واصبح الشعب الايراني بعد انتصار الثورة صاحب الكلمة ، وبات يختار قادته ابتداءا برئيس الجمهورية مرورا بالبرلمان ومجلس خبراء القيادة وصولا للمجالس المحلية .
السياسة الخارجية الايرانية اتخذت من الاستقلال قاعدة اساسية للعمل في اعادة تنظيم العلاقة مع المعسكرين الغربي والشرقي مع دعم واضح لحركات التحرر في العالم متجاوزا الطائفة والمذهب .
رحل الامام الخميني (قدس) وبقيت افكاره راسخة في مواجهة الغطرسة الغربية والاميركية ونموذجا للمقاومة في العالم.