وأشار أبو يوسف إلى "ضعف الإيفاء بالتعهدات السابقة التي تم إطلاقها في القمّم العربية، المنعقدة مؤخراً، لتعزيز صمود أهالي القدس المحتلة".
وشدد على أهمية "قمّة الظهران" حيث أعطت اهتماماً خاصاً للقضية الفلسطينية فأكدت على الهوية العربية للقدس المحتلة عاصمة دولة فلسطين، وبطلان وعدم شرعية القرار الأمريكي بشأن الاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الإسرائيلي".
ونوه القيادي الفلسطيني خلال حديثه لصحيفة الغد الأردنية إلى ضرورة "تقديم الدعم العربي الإسلامي الحيويّ لتعزيز صمود القدس المحتلة في مواجهة عدوان الاحتلال الإسرائيلي المستمر ضدّ الشعب الفلسطيني، وسياسة التهويد الأمريكية – الإسرائيلية بحق المدينة المحتلة".
واعتبر أن "الإدارة الأمريكية لم تعدّ منحازة فقط للاحتلال، بل تتبنّى المواقف المضادّة للحقوق الوطنية الفلسطينية، بما يستدعي تأمين الإمكانيات اللازمة لدعم وتثبيت أهالي القدس في وطنهم، وتوفير شبكة آمان للجانب الفلسطيني".
ويُشار هنا إلى تقدير فلسطيني لحساب الاحتياجات الملحة والحيويّة لدعم القدس المحتلة، من خلال تنفيذ وتمويل مشاريع في مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسكانية والصحية، والتي تحتاج لأكثر من مليار دولار خلال خمس سنوات على الأقل.
وحسب الصحيفة الأردنية، تسّجل بيانات القمّم العربية المنعقدّة، مؤخراً، إسناداً قوّياً للقدس المحتلة، بكونها عاصمة الدولة الفلسطينية المستقلة وفق حدود عام 1967، بينما يعدّ "الدعم الماليّ المقدّم لها ضعيفاً ومتقطعاً، ولا يسّد الاحتياجات الأساسية للمدينة، التي تقدر بنحو 30 مليون دولار شهرياً في حدّها الأدنى".
ولا تزال القرارات العربيّة بشأن الدعم المالي للقدس قيدّ النظرّ؛ إذ "لم يصل شيئاً من مبلغ المليار دولار الذي تم إعلانه في قمة الدوحة، آذار (مارس) 2013، لتأسيس صندوق عربي خاص بالقدس، بينما وصل نحو 40 مليون دولار فقط، من أصل 500 مليون دولار كانت قمة سرت، التي عقدت في ليبيا العام 2010، قد أقرتها للحفاظ على القدس المحتلة وحماية المسجد الأقصى المبارك"، وفق الصحيفة.
سوا
24-103