الجيش اليمني واللجان يستعدون لصد عدوان التحالف السعودي على الحديدة

الأحد 3 يونيو 2018 - 11:32 بتوقيت مكة
الجيش اليمني واللجان يستعدون لصد عدوان التحالف السعودي على الحديدة

اليمن - الكوثر: ذكرت مصادر في تحالف العدوان السعودي في اليمن إن عملية اقتحام مدينة الحديدة باتت وشيكة، فيما يستعد الجيش اليمني واللجان الشعبية لصد هذا العدوان الذي يهدف إلى السيطرة على ميناء الحديدة، ثاني أكبر موانئ البحر الأحمر بعد ميناء جدة السعودي.

وقال المتحدث باسم تحالف العدوان السعودي تركي المالكي في مؤتمر صحفي :" نريد قطع الشريان الذي يستفيد منه الحوثيون" وأضاف:" إن تحرير الحديدة ينطوي على أهداف استراتيجية تتمثل في فصل الرأس عن الجسد وقطع الحبل السري للميليشيا الانقلابية" على حد تعبيره.

إقرأ أيضاً: صحيفة لوفيغارو: حرب اليمن "منسية"

في غضون ذلك، يستعد الجيش اليمني واللجان الشعبية للتصدي للعدوان السعودي مستفيدين من الأسلحة الثقيلة والترسانة الصاروخية التي طوروها ذاتياً، لحماية الميناء الذي يعتبر البوابة الرئيسية لتدفق الشحنات الغذائية والمساعدات، بالإضافة إلى أنه المركز التجاري الرئيسي في اليمن والذي يسيطر على أكثر من 70 في المئة من واردات الدولة. وكان الميناء قبل الحرب السعودية على اليمن، يستقبل 90 في المئة منها.

وهناك قلق دولي من أن يتم تدمير البنية التحتية للميناء، الأمر الذي يهدد حياة 8 ملايين من اليمنيين ويضعهم على حافة المجاعة. و تضرر 3.2 مليون من اليمنيين وعانوا المجاعة في نوفمبر/تشرين الثاني 2017، بسبب إغلاق الميناء من قبل السعودية خلال حربها على اليمن.

ويقع ميناء الحديدة في منتصف الساحل الغربي لليمن، على بعد 226 كلم غرب العاصمة صنعاء، وأنشئ عام 1961 بالتعاون مع الاتحاد السوفيتي سابقاً، وتبلغ مساحته البرية الداخلية والمحددة بسور داخلي حوالي 3 ملايين متر مربع، وفيه 8 أرصفة بطول إجمالي يبلغ 1461 متراً.

كارثة إنسانية

وتحذر معظم المنظمات الإنسانية من هجوم تحالف العدوان السعودي على ميناء الحديدة، التي يتوقع أن تخلف تبعات كارثية على مئات الآلاف من اليمنيين، بعد أن أخفقت مساعي الأمم المتحدة بنقل 5 آلاف مدني لمناطق أكثر أمناً.

وذكر بانو باتناجر المتحدث باسم منظمة " أنقذوا الأطفال" بأن المعركة القادمة في الحديدة ستؤدي إلى نزوح 340 ألف شخص إضافي من المدينة.

وقال آدم بارون من المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية: " من مصلحة التحالف أن يتأكد من تدمير الحديدة"، ويضيف:" اعتادوا إلقاء اللوم على الحوثيين الذين يسيطرون على المدينة، بسبب مشكلات تدفُّق المساعدات. ولكن إذا سيطروا على المدينة، فسيُلقى باللائمة عليهم".

وقال الأمين العام للمجلس النرويجي للاجئين يان إيغلاند" إن القوات البرية للتحالف تقف على أعتاب تلك المدينة الساحلية المحصنة والمليئة بالألغام، ويفر آلاف المدنيين من مشارف الحديدة التي أصبحت الآن منطقة معارك شبيهة بروتردام الهولندية أو أنتويرب البلجيكية في أوروبا، ولا يمكننا أن نسمح بحرب جديدة في الحديدة".

وحذر مارك لوكوك منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية والإغاثة من احتمالية زيادة عدد اليمنيين الذين سيعانون من خطر المجاعة، حيث أن هناك 8.4 مليونا من اليمنيين يعانون من نقص حاد في الغذاء في أسوأ أزمة إنسانية يشهده العالم.

كانت قوات الجيش اليمني واللجان الشعبية،  قد استهدفت سفينة إماراتية في الأول من أكتوبر/تشرين الأول 2016، قبالة مضيق باب المندب على ساحل البحر الأحمر بصواريخ مضادة للسفن، وألحقت بها أضراراً بالغة. وفي نفس الشهر، دُمرت مدمرة حربية تابعة للبحرية الأمريكية قرب المضيق البحري اليمني.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

الأحد 3 يونيو 2018 - 11:17 بتوقيت مكة