ماذا يمكن ان تقدمه ايران من الدعم والمساعدة للفلسطينيين؟، هل سيكون هذان الحدثان اختبار كبير لادعياء حقوق الانسان والانظمة الرجعية لتسليط الضوء على ما يمارسه الاحتلال الاسرائيلي من ظلم ضد الشعب الفلسطيني وارتكابه الجرائم بحقه دون رادع؟!!
يبدو أن مواقف بعض الدول العربية المتخاذلة تجاه جرائم الكيان الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني المضطهد والتهاون الصارخ من بعض الدول العربية بشان القضية الفلسطينية لم تبق امام الفلسطينيين والجماعات المقاومة خيارا سوى القيام بعمليات استشهادية او الخروج بمسيرات حاشدة كل جمعة منذ اعلان نقل السفارة الامريكية الى القدس الشريف، لا يهابهم القمع العنيف من قبل الالة الحربية الاسرائيلية.
بيان لرابطة مدرسي الحوزة العلمية في قم المقدسة اكد ان خيانة الانظمة الرجعية في المنطقة والانظمة الدكتاتورية العميلة ولعبة نقل السفارة الاميركية الى القدس، قد جعلت الشعب الفلسطيني يعيش اياما دموية، مشيرا الى ان الصمت وعدم اللامبالاة على ظلم وفساد الصهاينة يعد خيانة وتأييدا للكفر والاستكبار.
واعتبر البيان ان حل قضية فلسطين لايتأتى من قبل المنظمات الدولية والامم المتحدة التي لا طائل منها، وانما يتحقق من خلال الكفاح واستمرار الانتفاضات والتظاهرات.
ويبدو ان فصلاً جديداً من التعامل البنّاء قد بدأ بين ايران والفصائل الفلسطينية بعد ان وجه رئيس المكتب السياسي لحركة حماس "اسماعيل هنية" رسالة لقائد الثورة الاسلامية الامام علي الخامنئي، يؤكد فيها أن كل الشعب الفلسطيني يثمّن مواقف إيران حول القضية الفلسطينية، ويشدد على أن عملية إجهاض المؤامرة ضد فلسطين ستكون من خلال انتفاضة شعبية عارمة داخل الضفة الغربية والقدس، كما يشيد بتوجيهات ودور قائد الثورة في دعم المقاومة.
ايران بدورها اكدت على لسان المتحدث باسم الحرس الثوري العميد رمضان شريف، من انه لابد بان نهتم بالقدرات الدفاعية الرادعة كي نضمن أمن البلاد وشعبنا، وستكون لحماية حلفائنا أيضاً، ورغم ذلك فان "الفلسطينيين بلغوا من القوة ما يغنيهم عن تلقي الدعم من الخارج، والجيل الفلسطيني الراهن وخلافاً للأجيال السابقة بات يعتمد على نفسه ومسيرات العودة خير دليل على ذلك". وأوضح ان "مسيرات العودة زادت إرادة الشعب الإيراني لتقديم مزيد من الدعم والمساعدة للفلسطينيين".
قادم الايام كفيلة لتوضح ماذا سيحدث عندما تخرج مسيرات حاشدة في 900 مدن ايرانية وباقي الدول العربية والاسلامية في يوم القدس العالمي، بالتزامن مع مسيرات العودة الكبرى على خط النار مع الكيان الاسرائيلي..