وقال وزير الخارجية السوري وليد المعلم، إن سوريا دولة ذات سيادة، وتتعاون مع من تشاء في الحرب ضد الإرهاب.
وأضاف المعلم خلال مؤتمر صحفي في العاصمة السورية دمشق، إن الوجود الايراني في سوريا جاء بدعوة من حكومة دمشق، مؤكدًا على أن تواجد طهران في بلاده يقتصر على بعض المستشارين الذين يعملون بالاتفاق مع الجيش السوري، نافيًا في الوقت نفسه وجود قوات إيرانية على الأرض.
وقال المعلم : "نحن نشكر إيران قيادة وشعبا على هذه المساعدة مشيراً إلى أن إيران تدعم سورية في حربها ضد الإرهاب المدعوم والممول إقليميا ودوليا".
المعلم : أي تدخل دون موافقتنا عدوان.. والمشاركون سيعودون بصناديق و من هم الإرهابيون بوصفه ؟!
ردا على سؤال احد الصحفيين حول إعلان السعودية استعدادها لإرسال قوات إلى سوريا قال المعلم "التصريحات السعودية لها أساس حيث كانت هناك مراكز أبحاث في الولايات المتحدة وتصريحات لوزير الدفاع الأمريكي تطالب بتشكيل قوات برية لمحاربة داعش لأن الولايات المتحدة لا تريد أن تتعاون مع الجيش السوري الذي يكافح داعش ومن الطبيعي أن تستجيب السعودية والسؤال هو ماذا فعلت السعودية في اليمن وهل أفلحت .. إنها دمرت ولم تبق حجرا على حجر."
وشدد المعلم على أن أي تدخل بري في الأراضي السورية دون موافقة الحكومة"هو عدوان.. ونؤكد أن أي معتد سيعود بصناديق خشبية إلى بلاده" وتابع بالقول: "السعودية تنفذ إرادة أمريكية ولكن يبدو بعد انتصارات الجيش العربي السوري يئس المتآمرون والممولون من أدواتهم في الميدان وقرروا أن يدخلوا بأنفسهم وأنا أستبعد أن يشاركوا بما يقولون عنه بقوات برية و "لكن في الوقت ذاته أراجع قراراتهم المجنونة " التي اتخذت ليس ضد اليمن فقط بل في مناطق أخرى ولذلك لا شيء مستبعد."
ووجه المعلم الشكر لروسيا للدعم المقدم للجيش السوري مضيفا أن كل من يحمل السلاح في وجه الدولة السورية "هو إرهابي" على حد قوله.
ماذا عن اللاجئين في لبنان و القانون 10 ؟
وأشار وزير الخارجية السوري إلى أن بلاده حريصة على إعادة جميع اللاجئين السوريين في لبنان، وأن حكومته ستبعث برسالة طمأنة لبيروت بشأن قانون 10، خاصة أن مسألة اللاجئين خضعت للشد والجذب في الانتخابات اللبنانية الأخيرة.
وزير الخارجية السوري أكد أن تسليم قائمة أسماء أعضاء لجنة مناقشة الدستور الحالي الذين تدعمهم الحكومة السورية لسفيري روسيا وإيران بدمشق جاء بناء على اتفاق يقضي بتسليمها إلى الجانبين الروسي والايراني باعتبارهما دولتين ضامنتين لمسار أستانا. وقال المعلم إن مهمة دي ميستورا هي تسهيل المناقشات التي ستجري في إطار لجنة مناقشة الدستور الحالي ولن تتعدى ذلك.
هذا و قالت وكالة «تاس» الروسية للانباء نقلا عن السفير السورى لدى موسكو، رياض حداد، إن وزير الخارجية السورى وليد المعلم يعتزم زيارة روسيا الشهر الجاري، مشيرًا إلى أنه لم يتم بعد تأكيد موعد الزيارة.
التعليق الايراني على تصريحات وليد المعلم
قال الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني تعليقا على تصريحات وزير الخارجية السوري وليد المعلم إن إيران تدعم الجهود الروسية لإخراج "الإرهابيين" من الحدود السورية الأردنية وعودة قوات الحكومة السورية للمنطقة.
وجدد القول إن لإيران حضورا محدودا في سوريا بطلب من الحكومة السورية، مؤكدا أن الدعم الاستشاري الإيراني لسوريا سيتواصل ما دامت الحكومة السورية تطلبه.