وقال المالكي في بيان ان "نتابع بقلق شديد خطر إجراءات الحكومة التركية وتسببها بشحة المياه نتيجة بناء السدود على حساب حياة العراقيين"، مبينا انه "رغم كل النداءات والمفاوضات تصر تركيا على سياسة الأضرار بالعراق".
واضاف ان "ما يتعرض له بلدنا الْيَوْمَ من أزمة مائية كبيرة وموت الاراضي الخصبة وجفاف المسطحات المائية، يستدعي من الحكومة تحمل مسؤولياتها ومواصلة التحرك السريع مع تركيا والمنظمات الدولية لوضع العلاجات المطلوبة"، داعيا الجامعة العربية ومنظمة التعاون الاسلامي والامم المتحدة ودول الجوار والدول الصديقة الى "وضع حد لمؤامرة تدمير العراق اقتصاديا وحيويا، وتعطيش العراقيين".
وطالب المالكي تركيا بـ"اعادة النظر بمواقفها ازاء العراق"، مشددا على "ضرورة ان تبادر الحكومة ومجلس النواب والكتل السياسية على ارسال رسالة واضحة الى السلطات في تركيا بانها بعملها هذا تمهد لايجاد حالة نزاع وصراع بين البلدين الجارين، لا نريد لها ان تكون".
واكد ان "على وزير الموارد المائية ان يتعامل مع الأزمة بحكمة وعلاجات واقعية، وان يتخذ إجراءات احتياطية بديلة تخفف من حدة الأزمة وتداعياتها الكارثية"، داعيا "العراقيين جميعا بكل انتماءاتهم ومنظمات المجتمع المدني الى التعامل مع المشكلة بمسؤولية والتصرف بحنكة وروية وايجاد المناخات المناسبة بين المحافظات للتعاون والتشاور للخروج بمواقف موحدة ازاء ذلك".
وخلال اليومين الماضيين بدأت آثار ملء سد اليسو التركي تظهر على نهر دجلة في العاصمة العراقية بغداد ومدينة الموصل الشمالية، بانخفاض مناسيب المياه إلى حد كبير، وهو ما أثار رعب المواطنين العراقيين من جفاف سيضرب مناطقهم ومحاصيلهم الزراعية.
واعلن رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري، اليوم السبت، عن عقد جلسة طارئة يوم غد لمناقشة ازمة المياه، مبينا ان الجلسة ستعقد بحضور ثلاث وزراء بينهم وزير الموارد المائية.