كما ستشهد مدينة حيفا في الداخل الفلسطيني المحتل بالتزامن مظاهرة تلاحم وغضب؛ تضامنًا مع غزة بدعوة من الحراك الشبابي "اغضب مع غزة".
وشهدت الجمعة التاسعة لمسيرة العودة تفاعلا كبيرا ومشاركة واسعة؛ إذ أشعل مئات الشبان الإطارات المطاطية في محاولة للتغطية على قناصة جيش الاحتلال الذين يستهدفونهم بالرصاص المتفجر والحي، فيما عمل آخرون على قص وإزالة أجزاء من السياج الشائك.
ووصل عدد من قادة الفصائل الفلسطينية المختلفة وعلى رأسها حركتا حماس والجهاد الإسلامي إلى هذه المخيمات، لمشاركة الجماهير.
وقالت الهيئة في بيان: "نوجّه التحيّة لصمود أهلنا بالداخل الصامد عام 1948. وانطلاقًا من وحدة الدم ووحدة الهدف ووحدة المسار والمصير، فإنّنا نعلن أنّ الجمعة القادمة يوم 1-6-2018، هي جمعة "من غزّة إلى حيفا.. وحدة دم ومصير مشترك".
وأكّدت "استمرار مسيرات العودة في غزة بمشاركة كافّة القوى والقطاعات الشعبيّة، كمسيرات جماهيريّة شعبيّة بطابعها وأدواتها السلميّة، لحماية حقّنا في العودة وكسر الحصار".
وأضافت "نؤكّد على وحدة الشعب الفلسطيني ووحدة أهدافه، موجّهين التحيّة لأهلنا في الداخل 48، وخاصّة جماهير شعبنا في حيفا، عروس الكرمل".
أما في حيفا، فستُنظم المسيرة الساعة التاسعة مساءً في مفرق الشهيد باسل الأعرج في جادة الكرمل (بنغوريون).
وأكد الحراك الشبابي أن "نداء غزّة للتظاهر من غزّة إلى حيفا خطوة واحدة مهمّة وجذريّة في الطريق الذي بدأنا السير فيه".
وأضاف أنه "لسنوات طويلة واجه شعبنا جميع أشكال الجريمة الإسرائيليّة، ولعلّ أخطر ما واجهه شعبنا في الداخل، السعي الصهيونيّ إلى تقسيمنا: تقسيم فلسطين، وقطعنا عن إخوتنا اللاجئين المهجّرين من الوطن، ومحاولة إقناعنا بأنّنا لسنا جزءًا من الشعب الفلسطيني، ومحاولة سلب حقّنا في أن نعيش مستقبلًا واحدًا مشتركًا حرًّا وكريمًا في كل بلادنا".
يُذكر أن شرطة الاحتلال قمعت المظاهرة ذاتها الجمعة الماضية في حيفا، واعتقلت عشرات المشاركين فيها بعد الاعتداء عليهم بالضرب، ثم أفرجت عنهم مانحة نيابة الاحتلال حتى الاستئناف على الإفراج.
وشهدت حيفا مؤخرًا سلسلة تظاهرات داعمة وغاضبة إثر المجزرة التي ارتكبها الاحتلال بحقّ المتظاهرين الغزّيّين السلميّين في عدة مواقع متاخمة للسياج الأمنيّ والتي استشهد خلالها وعلى إثرها 116 متظاهرًا، إضافة لإصابة الآلاف.
وكانت أبرز التظاهرات التي شهدتها حيفا وأكبرها بعنوان "اغضب مع غزّة"، التي قمعتها قوّات الشرطة الإسرائيليّة بوحشيّة، واعتقلت خلالها 21 متظاهرًا أُفرج عنهم جميعًا بأمر قضائيّ، نُقِل بعضهم إلى المستشفيات لتلقّي العلاج.