وفي كلمة ألقاها امس خلال جلسة خاصة لمجلس الأمن الدولي عقدت بطلب من الولايات المتحدة لمناقشة "الهجمات على "إسرائيل" من قطاع غزة"، أعرب نيبينزيا عن قلق روسيا من "لجوء الجانبين بشكل أكبر إلى استخدام القوة، الأمر الذي يعمق عدم الثقة بينهما ويجعل آفاق إعادة إطلاق العملية التفاوضية أبعد".
وشدد على أن "المراهنة على القوة ورفض الحوار المباشر طريق مسدود"، مشيرا إلى أن هذا الأمر يخص كل الأزمات وليس الصراع الفلسطيني الإسرائيلي فحسب، فيما دعا كلا الطرفين إلى ممارسة ضبط النفس.
وقال نيبينزيا إن "التسوية في الشرق الأوسط لا تزال في مأزق منذ فترة طويلة لدرجة لا مبرر لها، ومجلس الأمن مضطر، بدل العمل على تحقيق حل للقضايا الأصلية، إلى التركيز على إزالة التداعيات غير المرغوب فيها الناجمة عن الوضع الحالي العقيم".
وأكد أن "هذا النهج غير بناء ولا يسهم في منع التدهور النهائي" للوضع، كما لا يساعد في حل المشاكل الدائمة للصراع الفلسطيني الإسرائيلي مثل الخطاب الاستفزازي والخطوات الأحادية وموجات العنف والأنشطة الاستيطانية".
ودعا المندوب الروسي إلى "ضرورة تكثيف الجهود الرامية إلى استئناف العملية السياسية بين الفلسطينيين والإسرائيليين على الأساس القانوني الدولي المحدد، الذي يشمل قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ومبادئ المبادرة العربية للسلام"، مشددا على أن "النتيجة يجب أن تتمثل بتطبيق صيغة حل الدولتين وإقامة دول فلسطينية ذات سيادة وعاصمتها القدس الشرقية".
كما أكد أن روسيا تدين استخدام القوة العشوائية ضد المتظاهرين في غزة وكذلك الهجمات الصاروخية على "إسرائيل" من القطاع.
وفي ختام كلمته، اعتبر نيبينزيا أن "مسار تطور الأحداث في الأراضي الفلسطينية المحتلة يؤكد مرة أخرى أن المجتمع الدولي لا حق له في ترك فلسطين للتركيز على حل القضايا الأخرى في الشرق الأوسط"، مشيرا إلى أن "الرباعية الشرق الأوسطية" تمثل، حسب روسيا، منصة مناسبة للعمل على إخراج عملية التسوية من مأزقها.
روسيا اليوم
24