وفي بيان لها، قالت الأجنحة العسكرية: "لقد مضى الوقت الذي يحدد فيه العدو قواعد المواجهة ومعادلات الصراع منفرداً، فالقصف بالقصف، وإذا كان العدو يستقوي بقوى الظلم والطغيان فإننا نستقوي بالله ثم بعزيمة شعبنا وما لدينا من مقدرات امتلكناها بفضل دماء الشهداء ونوجهها اليوم للعدو وفاءً للشهداء وإسناداً لشعبنا في معركته المتواصلة لنيل حقوقه، ونحذر العدو من مغبة إصراره على كسر المعادلات مع المقاومة أو العدوان على شعبنا وأهلنا، ونؤكد جهوزيتنا للتصدي بكل ما أوتينا من قوة لأي عدوان أو حماقة يرتكبها العدو".
وأضافت الفصائل أن حساباتها تنطلق من قرارها الوطني الخالص المرتكز على إرادة الشعب ومصالحه وتطلعاته، مشددة على أنها لن تقف مكتوفة الأيدي أمام عنجهية الاحتلال وقيادته المتغطرسة ولن تسكت على جرائمه، وتابعت قائلة: "أثبتت الأيام وستثبت في كل مرحلة من الصراع بأن ردنا يأتي في الوقت المناسب والمكان المناسب والطريقة المناسبة".
وأكدت الأجنحة استمرار مسيرات العودة حتى تحقيق كامل أهدافها مردفة: "إن شعبنا المرابط العظيم الذي يقف شامخاً في مسيرة العودة وكسر الحصار يستحق كل تحية وإجلال على بطولاته الفريدة وعطائه الكبير، ونحن ملتحمون مع شعبنا في تطلعاته للحرية في كل الميادين، وكما أثبتت مقاومتنا اقتدارها في الميدان المناسب في مواجهة العدو، أثبت شعبنا وسيثبت للعالم بأنه ماضٍ في مسيرته المباركة حتى تحقيق كافة أهدافه بإذن الله".
والأجنحة الموقعة على البيان هي: "كتائب القسام، سرايا القدس، ألوية الناصر صلاح الدين، كتائب المجاهدين، كتائب الشهيد أبوعلي مصطفى، كتائب الناصر صلاح الدين، كتائب المقاومة الوطنية، كتائب الأنصار، لواء الشهيد نضال العامودي، كتائب الشهيد عبد القادر الحسيني، كتائب الصاعقه، حماة الأقصى، سيف الإسلام، كتائب الشهيد نبيل مسعود، كتائب الشهيد أيمن جوده".
وكانت كتائب القسام التابعة لحركتي حماس، وسرايا القدس التابعة للجهاد الإسلامي قصفتا الثلاثاء عديد المواقع والمستوطنات الإسرائيلية المحاذية لقطاع غزة بعشرات الصواريخ وقذائف الهاون، ردا على استشهاد 4 فلسطينيين جراء قصف إسرائيلي لمواقع فلسطينية الاثنين الماضي.
وتزامنت هذه التطورات مع قصف إسرائيلي طال 25 موقعا وهدفا تنابعا للمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، لكنه لم يسفر عن سقوط شهداء أو جرحى.