وذكرت الدار في بيان لها، نشر على صفحتها بموقع "فيسبوك" أمس الثلاثاء، 29 أيار 2018، إن الافتاء المصرية أنهت جدلا كبيرا بدأ منذ يومين حول صحة صيام المسلمين في مصر عقب صور التقطها العديد من المصريين للقمر ليلة 13 رمضان ويظهر فيها القمر مكتملا "بدراً"، زاعمين أن تلك الليلة لابد وأنها توافق ليلة 14 رمضان ما يعني أن هناك خطأ في تحديد أول أيام الشهر الكريم.
وأوضح البيان أن "لجان دار الإفتاء تسير عند استطلاعها للأهلة وفق خطة من أرشد الخطط في هذا الأمر، حيث تستعين بالرؤية البصرية سواء كانت بالعين المجردة أو بالعين المسلحة التي تعتمد على استخدام المراصد والآلات بالإضافة إلى الحساب القطعي، كما أن هذه المراصد مزودة بأحدث الأجهزة العلمية وخرائط تحدد اتجاه زاوية الهلال، فضلا عن وجودها في أماكن مختارة من هيئة المساحة المصرية ومن معهد الأرصاد بخبرائه وعلمائه، لتتوفر فيها شروط الجفاف وعدم وجود الأتربة والمعوقات لرصد الهلال".
وأشار إلى أن "الرؤية الشرعية لهلال رمضان هذا العام قد وافقت الحساب الشرعي، ومن المقرر شرعا أن القطعي مقدَم على الظني، أي إن الحساب القطعي لا يمكن أن يعارض الرؤية الصحيحة، ولذلك صدر قرار مجمع البحوث الإسلامية عام 1964م، واتفقت المؤتمرات الفقهية كمؤتمر جدة وغيره، على الاستئناس بالحسابات الفلكية القطعية مع الاعتماد على الرؤية البصرية الصحيحة، وهذا يعني أن الحساب ينفي ولا يثبت، وهو ما تعتمده الدار عند استطلاعها للأهلة".