البذالي شدد في حديثه لـ”عربي بوست”، على أن “محمد صلاح يعد سفيراً للمسلمين، وغيَّر من أفكار الغرب عن المسلمين، وأنا من المتابعين له ولطريقة لبسه، وأعلم أنه يبتعد عندما يشرب زملاؤه الخمر، وهذا أمر طيب بالنسبة للمسلمين”.
ورغم أن البذالي وصف صلاح بـ”السجَّاد”، فإنه اعتبر أنه أخطأ عندما أفطر من أجل اللعب، موضحاً ذلك بالقول: “كان مباحاً لصلاح الإفطار؛ فقد كان على سفر وقت لعب المباراة التي أُقيمت في أوكرانيا، لكن الإشكالية أن صلاح أفطر من أجل لعب الكرة وليس من باب الأخذ برخصة جواز إفطار المسافر، وفي هذه الحالة هو آثم؛ لأن الفروض لا تتغير فيها النية، وإنما السنن هي التي يمكن أن تتغير فيها النوايا”.
وتابع: “لو أفطر صلاح بنية أنه مسافر من بريطانيا لأوكرانيا لخرج من هذا الإثم، وأعلم أن محمد صلاح يحب التقرب لله، لكن يبدو أن ما حدث كان بسبب الضغوط وقلة العلم، وعدم العلم من الأمور التي تؤخذ في الاعتبار عند الحكم على الأشياء”.
وبيَّن أن “الشيوخ الذين أباحوا الإفطار من أجل اللعب سبق أن أباحوا أموراً أخرى، وهذا لا يلزمنا “، مردفاً بالقول: “إن كان صلاح لاعباً محترفاً فنحن دعاة محترفون”.
وزاد: “انظر للإصابة التي لحقت به ومنعته حتى من اللعب مع المنتخب المصري، ولعل هذه الإصابة درس وتذكير له بأن الأمر كله بمشيئة الله مهما ركض الإنسان”.
ووجَّه البذالي رسالة لمحمد صلاح، قال له فيها: “أنت رجل فاضل وطيب ومحترم، لكن غابت عنك هذه الأمور الفقهية في الصيام، فأفطِروا لأجل السفر وليس لأجل اللعب”.