وفي تغريدة له، كتب «مجتهد»، أن «الكلام يتزايد عن إصابة بن سلمان في حادث حي الخزامى ودوائر قريبة منه، تتحدث عن احتمال خروجه للإعلام قريبا، تكذيبا لما يجري تداوله».
ولفت إلى أن هذه الخطوة، ستكون بعدما «فشلت الصور المنشورة (مع اللاعبين وفي مجلس الوزراء) في دحض هذه الأخبار».
وجاء حديث «مجتهد»، تعليقا على تغريدة لحساب «صوت العرب»، نقلت حديثا عن مصادر عليا في إدارة الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب»، إصابة «بن سلمان» في حادث حي الخزامي».
وأضاف الحساب: «مصادر سعودية توكد نقله بطائرة اخلاء بعد الحادث.. هناك شكوك إن كان تعافى أو لا يزال في المستشفى».
وكان موقع «السبيكتيتور» الأمريكي قد تساءل حول مقتل «بن سلمان» خاصة أنه لم يشاهد علانية منذ سماع إطلاق نار كثيف مطول في القصر الملكي في الرياض في منتصف الليل في 21 أبريل/ نيسان الماضي.
وقال الموقع تعليقا على الحادثة، إنه في الوقت الذي رفضت فيه وسائل الإعلام السعودية التقارير التي تم تداولها على «تويتر» وغيرها، والتي أشارت إلى أن أصوات الطلقات تشير إلى محاولة انقلاب عسكري، أصرت السلطات على أن إطلاق النار شبه الأوتوماتيكي كان يهدف فقط إلى استهداف طائرة بدون طيار كانت قد ظهرت بالقرب من جدار القصر.
وأضاف الموقع: «في عصر الأخبار المزورة والرقابة الإعلامية العربية الشديدة، من الصعب معرفة من يجب أن نثق به، لكن ما يبدو مؤكدا هو أن ولي العهد الذي كان موجودا في السابق كنقطة محورية دولية لثورة ثقافية في المملكة ، يبدو أنه قد اختفى فجأة».
وأمام ذلك، ظهر «بن سلمان» في 22 مايو/أيار الماضي، خلال استقباله أعضاء المنتخب السعودي المشاركين في مونديال روسيا 2018، وذلك بعد يومين، من إجرائه لقاء مع رئيس الوزراء الإثيوبي «آبي أحمد علي».
وقبل ذلك، نشرت وسائل إعلام تقارير تتحدث أن اختفاء ولي العهد بسبب إصابته بسوء جراء حادث إطلاق النار، لكن مدير المكتب الخاص له «بدر العساكر»، نشر صورة حديثة على «تويتر»، تجمع بين الأمير وملك البحرين «حمد بن عيسى آل خليفة» وولي عهد أبوظبي «محمد بن زايد» والرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي».
وعلق «العساكر» على الصورة قائلا: «لقاءٌ وديٌّ يستمر بين الأشقاء.. كان في ضيافة فخامة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي قبل أيام».
وحتى الآن، لم يظهر ولي العهد السعودي بشكل مباشر وحي، منذ أحداث إطلاق النار التي وقعت في حي الخزامي، بالقرب من أحد القصور الملكية، وهو الحادث الذي قالت شرطة الرياض إنه بسبب تحليق طائرة لاسلكية ترفيهية صغيرة ذات تحكم عن بعد من نوع «درون»، فتعاملت معها وأسقطتها.
وكان المغرد السعودي الشهير «مجتهد»، كشف أن حادثة إطلاق النار التي وقعت في حي الخزامي بالرياض، لم يكن لها علاقة بطائرة «درون» للهواة، كما قالت الرواية الرسمية.
وأوضح في تغريدات له عبر «تويتر»، أن «الهجوم كان من سيارات تحمل مدفع 50 ملم والرد كان عشوائيا».
ولفت إلى أنه «لم تتوفر تفاصيل عن هوية المهاجمين (الذين اختفوا) ولا الهدف من الهجوم ولا عن عدد الإصابات».
وأضاف «مجتهد»: «حكاية الدرون أسطورة جرى تأليفها لدفع الحرج».
وكان «مجتهد»، قد كشف في وقت سابق، عن تحركات متنامية داخل أسرة «آل سعود»، لعزل الملك السعودي «سلمان بن عبدالعزيز»، والاصطفاف خلف الأمير «أحمد بن عبدالعزيز»، وإقناعه بتسلم قيادة البلاد، بعد الشعور بأن «بن سلمان» يختطف المملكة والسلطة.
وتناقلت تقارير إعلامية محلية وغربية، أن بيان تنازل الملك «سلمان» عن الحكم لنجله «محمد»، قد تم تسجيله بالفعل، وينتظر اللحظة المناسبة للإعلان عنه.
وسبق أن كشف حساب «العهد الجديد»، أن «بن سلمان» يخشى اغتياله، ولا يثق إلا في ولي عهد أبوظبي «محمد بن زايد»، الذي يعتبره أستاذه وسندا له.