وأكدت الوفاق بأن النظام في البحرين اعتمد هذه السياسة المكشوفة في صناعة اجواء من التحريض والكراهية تزامناً مع أي قرارات قضائية أو تشريعية أو إدارية لتمرير أحكامه أو قوانينه أو مشاريعه، ورغم عدم نجاح كل تلك الأساليب إلا أنه مستمر فيها.
وقد رصدت الوفاق 322 مادة وموضوع تحريضي مشحونين بالكراهية والازدراء وصناعة الكذب كان من بينها 16 مادة في تلفزيون البحرين الرسمي، و43 مادة في صحيفة "أخبار الخليج (الفارسي)"، و33 مادة في صحيفة الأيام، و30 مادة في صحيفة الوطن، و12 مادة في صحيفة البلاد، و76 مادة في صحف عربية وأجنبية وكل الصحف سواء المحلية أو الخارجية صحف محسوبة على النظام في البحرين، بينما تم رصد 112 مادة اعلامية في وسائل التواصل الاجتماعي.
ونوهت الوفاق إلى أن تلك المواد التحريضية والحاضة على الكراهية جاءت في وقت يقبع فيه الشيخ علي سلمان في السجن منذ أكثر من ثلاث سنوات ونص، مما يكشف عن طبيعة نوع ومحركات الآلة الاعلامية والسياسية والقانونية التي تحركها السلطة للتحريض والإثارة.
ويحاكم الشيخ علي سلمان بسبب مبادرة خليجية أمريكية حدثت قبل سبع سنوات وكانت تسعى لحلحلة الأزمة السياسية وأطراف المبادرة هم : وزير الخارجية السعودي السابق سعود الفيصل ورئيس الوزراء القطري ووزير الخارجية القطري حمد بن جاسم ومساعد وزير الخارجية الامريكي جيفري فيلتمان وفي الجانب البحريني كان الملك يمثل الحكم والشيخ علي سلمان يمثل المعارضة والشعب.
وقد حرك النظام ملف القضية بعد ٧ سنوات من المبادرة وذلك بعد تصدع العلاقات البحرينية القطرية في منتصف ٢٠١٧ والتحرك باتجاه الانتقام من زعيم المعارضة.
وستصدر محاكم النظام حكماً كيدياً في الحادي والعشرين من يونيو المقبل.
23