وقال بومبيو، خلال مشاركته في جلسة استماع للجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ التابع للكونغرس الأمريكي، أمس الخميس: "إنهم أكدوا أنهم يريدون برنامجا سلميا للطاقة النووية، وقلنا لهم إننا نريد الحصول منهم على اتفاقية تتوافق مع المعيار الذهبي لبند 123 (من قانون الطاقة النووية الأمريكي) لن تسمح لهم بالتخصيب".
وأضاف وزير الخارجية الأمريكي: "هذا هو نفس الشيء الذي طلبته من إيران".
وتابع بومبيو، ردا على سؤال من السيناتور الجمهوري من ولاية كنتاكي، راند بول، حول اختلافات في مواقف الإدارة الأمريكية من النووي الإيراني والبرامج المماثلة لدول أخرى في الشرق الأوسط: "قلنا للسعوديين بالضبط ما طلبناه من إيران".
وأشارت صحيفة "واشنطن بوست" إلى أن هذا التصريح هو الأول الذي يحدد رسميا موقف الإدارة الأمريكية الحالية من قضية التعاون مع السعودية في مجال الطاقة النووية.
وفي 21 مايو قال بومبيو، تعليقا على موقف الولايات المتحدة من البرنامج النووي الإيراني: "لماذا علينا أن نسمح لإيران بتطوير قدرات أكثر مما أجزناه للإمارات العربية المتحدة وما نطلبه من المملكة العربية السعودية؟".
وأعلنت السعودية في وقت سابق أنها ترغب في إقامة مفاعلين نوويين للتخلص من الإدمان النفطي، في خطوة تعتبر تأكيدا لسعيها إلى اللحاق بإيران في هذا المجال.
وتطالب السعودية بمنحها الحق في تخصيب اليورانيوم، ووضعت هذا المبدأ شرطا أمام الشركات الأمريكية، التي تريد إبرام الصفقات الخاصة ببناء المفاعلين في المملكة والتي تصل قيمتهما الإجمالية، حسب التسريبات الإعلامية، عشرات المليارات من الدولارات.
لكن البند 123 من قانون الطاقة النووية الأمريكي يمنع تخصيب اليورانيوم وتكرير الوقود المستهلك من قبل الدول، التي تريد التعاون مع الولايات المتحدة في مجال الطاقة النووية.
وقد تم تطبيق هذا التشريع مع الإمارات، التي يجري فيها حاليا تنفيذ مشروع خاص بإقامة 4 مفاعلات نووية من قبل شركة كورية جنوبية تستخدم مضخات أمريكية.
وتصر الرياض على أنها ستلتزم بمعاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية خلال عملها على تخصيب اليورانيوم، لكن هذا يأتي بالتزامن مع تأكيد سلطات المملكة، بما في ذلك ولي العهد ووزير الدفاع، الأمير محمد بن سلمان، أن السعودية ستصمم قنبلة نووية لها حال حصول إيران على هذا النوع من الأسلحة.
المصدر: واشنطن بوست + وكالات