واضاف علاء الدین بروجردي الیوم الخمیس، ردا على تصریحات وزیر الخارجیة الأميركي وشروط أمیركا الـ12 لایران: عندما یصبح رئیس وكالة المخابرات المركزیة الأميركية، وزیرا للخارجیة لا یتوقع منه أكثر من ذلك، فإن بومبیو یجهل أبسط قواعد السیاسة الخارجیة، ومحتویات كلمته مجرد تَخَرُّص وهُرَاء .
وتابع إن الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة لها دور بارز جدا في الحرب ضد الإرهاب، والتي كانت أمیركا ولا تزال تدعمه؛ فقد هزم "داعش" بفضل الهمة العالیة للجمهوریة الاسلامیة الایرانیة ومستشاریها في العراق الذین تعاونوا مع الجیش وقوات الحشد الشعبي، وفي سوریا، حدث وضع مشابه، بالطبع لعبت روسیا دوراً مهماً.
وصرح بروجردي: ما قیل حول القضایا الإقلیمیة، بما في ذلك سوریا والعراق والیمن، من قبل وزیر الخارجیة الأميركي، هو نوع من الاسقاط، لأنهم أول المتهمین بدعم الإرهاب وخاصة "داعش".
وقال: لقد ذكرنا مرارا وتكرارا حول صناعة الصواریخ، أن هذه سیاستنا الدائمة؛ والجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة قبلت بعدم امتلاك أسلحة الدمار الشامل ونحن فخورون بهذا الهدف.
واضاف رئیس لجنة الأمن القومي والسیاسة الخارجیة: إننا نحتج على الولایات المتحدة التي تصمم وتطور قنابل نوویة جدیدة الیوم، وعلى النقیض من معاهدة حظر الانتشار النووي، تجري اختبارات، لكن صناعة الصواریخ لدینا هی على الأقل دفاعیة وردعیة.
وتابع بروجردي: في مجلس الشورى الاسلامي، وفي الوقت الذي ندعم فیه صناعة الصواریخ بشكل علني، فإننا نعززها أیضًا من حیث التمویل؛ هذه سیاسة معتمدة من النظام وهناك إجماع وطني حول هذه المسألة.
وصرح : في الموضوع النووي، فإن الولایات المتحدة هي المتهم الأول في نقض الاتفاقیات الدولیة المهمة؛ في الواقع، لیس لدى واشنطن ما تقوله، ویجب أن تخجل من اتخاذ إجراءاتها المناقضة للقوانین الدولیة في التاریخ المعاصر.
وأعلن بروجردي، اننا سنتحرك على أساس المصالح الوطنیة على الصعید النووي، مضیفا أن قدراتنا بعد القبول بالاتفاق النووي لم تقل فحسب بل زادت أیضا.
وأضاف: یمكننا الیوم بناء جیل جدید من أجهزة الطرد المركزي، ویمكننا بسرعة زیادة التخصیب على نطاق واسع.
وتابع : على أمیركا ان تبعد عن ذهنها فكرة انها قادرة على تحقیق الصیغة التي مررتها في لیبیا أو أي دولة أخرى على الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة.
وأكد بروجردي: هذا هو حق مشروع لشعبنا وسندافع عنه بقوة.
وأشار إلى أن الأمیركیین، الذین ارتكبوا المخالفة فی موضوع الاتفاق النووي، یریدون ومن خلال سیاسة الاسقاط، ایجاد ظروف لدى الرأي العام لتضلیل اذهان العالم .
وأشار بروجردي، ايضا إلى انتشار موجة إدانات على نطاق واسع ضد الولایات المتحدة بعد انسحابها من الاتفاق النووي، قائلاً إن واشنطن نظمت مقابلة بومبیو (وزیر الخارجیة لاعلان مواقفه المعادیة لایران) لتضلیل الرأي العام العالمي على الخطأ التاریخى الكبیر الذى ارتكبته في الانسحاب من الاتفاق النووي.
وحول ضمانات أوروبا للحفاظ على الاتفاق النووي قال: بالنظر إلى تجربة انتهاك أمیركا لوثیقة رسمیة مدعومة بقرار مجلس الأمن، فان هذه الكتابات (الاتفاق النووي) لم تعد ذات مصداقیة إلا إذا قدم لنا الأوروبیون ضمانة عملیة ؛ لن نقبل أي شیء سوى إجراء عملي كضمان.
24-105