وفي معرض رده على سؤال للصحفيين اليوم الاربعاء حول انسحاب إيران من سوريا، والذي طرحه ممثل بوتين قال ظريف: في وقت لاحق تم اصلاح هذا الكلام، ودائما كان موقفنا واضحا، وهي ان تواجد الجمهورية الاسلامية الايرانية أينما كانت في العراق اوسوريا، فهو استشاري، وبناء على دعوة ذلك البلد وبهدف واحد وهو مكافحة الإرهاب.
وأشار إلى أن: البلد الوحيد في المنطقة والعالم الذي قدم الشهداء في الحرب ضد الإرهاب هو إيران، والذي كان بدعوة من دول المنطقة.. ليس مثل البقية الذين دخلوا بقوة دون إذن من الحكومة الحاكمة في تلك المنطقة، لدينا حضور استشاري واضح بناء على طلب دول المنطقة، العراق وسوريا.
وأضاف: ان تواجد مستشارينا لمكافحة الإرهاب، طالما أن حكومات تلك الدول ترغب باستمرار هذه المساعدات، سنواصل هذه المساعدات لانها لصالح العالم بأسره، الجماعات الإرهابية التي حاربناها تضر بأمن العالم بأسره، وسنواصل القيام بذلك ما دامت هناك حاجة إليه، وحكومات المنطقة تريد هذه المساعدة.
وقال ظريف في معرض رده على سؤال اخر حول الانتقادات التي توجه الى الجهاز الدبلوماسي بعد الانسحاب الامريكي من الاتفاق النووي: أعتقد أن الانسحاب الأمريكي من الاتفاق النووي أظهر أن الجهاز الدبلوماسي والنظام يعملان بحكمة. الاتفاق النووي أبرز مصالح الجمهورية الاسلامية الايرانية، الأمريكيون نكثوا العهد في الادارة السابقة وفي الحكومة الحالية .
وأضاف ظريف أن الولايات المتحدة انتهكت قرارات مجلس الأمن بشأن القدس الشريف. تمارس هذه الاجراءات بصلافة، وبمشاهدة قتل المظلومين في غزة وارتكاب المذابح بحق الشعب الفلسطيني، عمدت وبابتسامة على نقل سفارتها الى القدس والذي يتنافي مع جميع القواعد الدولية، لذا فان هذه السلوكيات تكشف أن أميركا هي الناكثة للقوانين والاتفاقيات الدولية.
وقال وزير الخارجية إن العامل الأكثر أهمية في الوقت الحالي هو عامل تماسك الشعب والقوة الوطنية والتي هزمت دائماً اميركا، وأنا متأكد من أن جميع التيارات السياسية، بغض النظر عن آرائها، وما تم إنجازه من الاتفاق النووي ومدى نجاحه، سوف تتحد ضد نكث العهد الذي جعل أميركا في عزلة بالعالم.
وأكد ظريف: فقط الكيان الصهيوني والحكومات الثلاث، أيدوا الأجراء الأمريكي، هؤلاء الذين انفقوا مئات الملايين من الدولارات لتشكيل مجموعات الضغط ضد ايران، دعوهم يقفوا مع أميركا، وباقي شعبنا متماسك إلى جانب العالم لمكافحة أميركا.