وقالت الدراسة إن كلا من العراق وسوريا قد عانتا من نقص كبير في المياه العذبة، وذلك بسبب بناء تركيا لـ 22 سدا على مجاري نهري دجلة والفرات، خلال 30 عاما من الزمن. حيث اعتبرت ناسا أن هذين البلدين هما الأكثر تضررا في العالم كله، وذلك بعد أن خسرا 30% من مياههما العذبة خلال العقود القليلة الماضية.
ونبهت وكالة الفضاء الأمريكية إلى أن نقص المياه سيكون التحدي الأكبر للبشرية خلال القرن الراهن، بعد انخفاض وفرة المياه العذبة في أماكن عدة حول العالم، وخاصة المحاذية منها لخط الاستواء.
وصنفت الدراسة كلا من: الهند، الشرق الأوسط، ولاية كاليفورنيا، وأستراليا، كأكثر المناطق المتضررة من نقص المياه العذبة، الذي بدأت إشكالياته تظهر في زمننا المعاصر. كما نوهت ناسا إلى ضرورة معالجة الحكومات العالمية للمشكلة في هذه المناطق قبل غيرها، وذلك قبل أن يسوء الوضع أكثر.
وتعتبر هذه الدراسة الشاملة، الأولى من نوعها في العالم، حيث استخدم فيها قمر ناسا الاصطناعي "GRACE" المخصص تكنولوجيا لأبحاث المياه العذبة، والذي بدأ عمله في عام 2002.