دعاء رمضان ... أجمل دعاء في رمضان المبارك

الجمعة 18 مايو 2018 - 10:57 بتوقيت مكة
دعاء رمضان ... أجمل دعاء في رمضان المبارك

ثقافة _ الكوثر:

يقول الله تعالى في كتابه العزيز: (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ ۖ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ۖ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ)،

 الدّعاء هو وسيلة من وسائل اتّصال العبد بربّه بطريقة مباشرة، وهو أمر دعا الله تعالى عليه كما ورد في الآية السّابقة ليرفع فيها المسلم حاجته وطلبه للعون إلى الله تعالى، فينظر فيها الله ويستجيب لها.

يُعرف شهر رمضان المبارك باسم شهر الدعاء؛ فيُكثر المسلم فيه من الدعاء وطلب العون والمغفرة من الله.

أجمل دعاء في رمضان

اَللّهُمَّ اجْعَلْ صِيامي فيهِ صِيامَ الصّائِمينَ وَقِيامي فيِهِ قِيامَ القائِمينَ، وَنَبِّهْني فيهِ عَن نَوْمَةِ الغافِلينَ، وَهَبْ لي جُرمي فيهِ يا اِلهَ العالمينَ، وَاعْفُ عَنّي يا عافِياً عَنِ المُجرِمينَ. اَللّهُمَّ قَرِّبْني فيهِ اِلى مَرضاتِكَ، وَجَنِّبْني فيهِ مِن سَخَطِكَ وَنَقِماتِكَ، وَوَفِّقني فيهِ لِقِرائَةِ اياتِِكَ، بِرَحمَتِكَ يا أرحَمَ الرّاحمينَ. اَللّهُمَّ ارْزُقني فيهِ الذِّهنَ وَالتَّنْبيهِ، وَباعِدْني فيهِ مِنَ السَّفاهَةِ وَالتَّمْويهِ، وَاجْعَل لي نَصيباً مِن كُلِّ خَيْرٍ تُنْزِلُ فيهِ، بِجودِكَ يا اَجوَدَ الأجْوَدينَ. اَللّهُمَّ قَوِّني فيهِ عَلى اِقامَةِ اَمرِكَ، وَاَذِقني فيهِ حَلاوَةِ ذِكْرِكَ، وَاَوْزِعْني فيهِ لِأداءِ شُكْرِكَ بِكَرَمِكَ، وَاحْفَظْني فيهِ بِحِفظِكَ وَسَتْرِكَ يا اَبصَرَ النّاظِرينَ. اَللّهُمَّ اجعَلني فيهِ مِنَ المُستَغْفِرينَ، وَاجعَلني فيهِ مِن عِبادِكَ الصّالحينَ القانِتينَ، وَاجعَلني فيهِ مِن اَوْليائِكَ المُقَرَّبينَ، بِرَأفَتِكَ يا اَرحَمَ الرّاحمينَ. اَللّهُمَّ لا تَخْذُلني فيهِ لِتَعَرُّضِ مَعصِيَتِكَ، وَلاتَضرِبني بِسِياطِ نَقِمَتِكَ، وَزَحْزِحني فيهِ مِن موُجِبات سَخَطِكَ بِمَنِّكَ وَاَياديكَ يا مُنتَهى رَغْبَةِ الرّاغِبينَ. اَللّهُمَّ اَعِنّي فيهِ عَلى صِيامِهِ وَقِيامِهِ، وَجَنِّبني فيهِ مِن هَفَواتِهِ وَاثامِهِ، وَارْزُقني فيهِ ذِكْرَكَ بِدَوامِهِ، بِتَوْفيقِكَ يا هادِيَ المُضِّلينَ. اَللّهُمَّ ارْزُقْني فيهِ رَحمَةَ الأَيْتامِ وَاِطعامَ الطَّعامِ وَاِفْشاءَ وَصُحْبَةَ الكِرامِ بِطَوْلِكَ يا مَلْجَاَ الأمِلينَ. اَللّهُمَّ اجْعَل لي فيهِ نَصيباً مِن رَحمَتِكَ الواسِعَةِ، وَاهْدِني فيهِ لِبَراهينِكَ السّاطِعَةِ، وَخُذْ بِناصِيَتي إلى مَرْضاتِكَ الجامِعَةِ بِمَحَبَّتِكَ يا اَمَلَ المُشتاقينَ. اَللّهُمَّ اجْعَلني فيهِ مِنَ المُتَوَكِلينَ عَلَيْكَ، وَاجْعَلني فيهِ مِنَ الفائِزينَ لَدَيْكَ، وَاجعَلني فيه مِنَ المُقَرَّبينَ اِليكَ بِاِحْسانِكَ يا غايَةَ الطّالبينَ. اَللّهُمَّ حَبِّبْ اِلَيَّ فيهِ الْإحسانَ، وَكَرِّهْ فيهِ الْفُسُوقَ وَالعِصيانَ وَحَرِّمْ عَلَيَّ فيهِ السَخَطَ وَالنّيرانَ بعَوْنِكَ ياغياثَ المُستَغيثينَ. اَللّهُمَّ زَيِّنِّي فيهِ بالسِّترِ وَالْعَفافِ، وَاسْتُرني فيهِ بِلِِِباسِ الْقُنُوعِ وَالكَفافِ، وَاحْمِلني فيهِ عَلَى الْعَدْلِ وَالْإنصافِ، وَآمنِّي فيهِ مِنْ كُلِّ ما اَخافُ بِعِصْمَتِكَ ياعصمَةَ الْخائفينَ. اَللّهُمَّ طَهِّرْني فيهِ مِنَ الدَّنسِ وَالْأقْذارِ، وَصَبِّرْني فيهِ عَلى كائِناتِ الْأَقدارِ، وَوَفِّقْني فيهِ لِلتُّقى وَصُحْبَةِ الْأبرارِ بِعَوْنِكَ ياقُرَّةَ عَيْن الْمَساكينِ. اَللّهُمَّ لاتُؤاخِذْني فيهِ بالْعَثَراتِ، وَاَقِلْني فيهِ مِنَ الْخَطايا وَالْهَفَواتِ، وَلا تَجْعَلْني فيهِ غَرَضاً لِلْبَلايا وَالأفاتِ بِعزَّتِكَ ياعِزَّ المُسْلمينَ. اَللّهُمَّ ارْزُقْني فيهِ طاعةَ الخاشعينَ، وَاشْرَحْ فيهِ صَدري بِانابَةِ المُخْبِتينَ، بِأمانِكَ ياأمانَ الخائفينَ. اَللّهُمَّ وَفِّقْني فيهِ لِمُوافَقَةِ الْأبرارِ، وَجَنِّبْني فيهِ مُرافَقَةِ الأشرارِ، وَآوني فيهِ برَحمَتِكَ إلى دارِ القَرارِ بإلهيَّتِكَ يا إله العالمينَ. اَللّهُمَّ اهدِني فيهِ لِصالِحِ الأعْمالِ، وَاقضِ لي فيهِ الحوائِجَ وَالآمالِ يا مَنْ لا يَحتاجُ إلى التَّفسيرِ وَالسُّؤالِ، يا عالِماً بِما في صُدُورِ العالمينَ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآله الطّاهرينَ. اَللّهُمَّ نَبِّهني فيهِ لِبَرَكاتِ أسحارِهِ، وَنوِّرْ قَلْبي بِضِياءِ أنوارِهِ، وَخُذْ بِكُلِّ أعْضائِي إلى اتِّباعِ آثارِهِ بِنُورِكَ يا مُنَوِّرَ قُلُوبِ العارفينَ. اللّهُمَّ وَفِّر فيهِ حَظّي مِن بَرَكاتِهِ، وَسَهِّلْ سَبيلي إلى خيْراتِهِ، وَلا تَحْرِمْني قَبُولَ حَسَناتِهِ يا هادِياً إلى الحَقِّ المُبينِ. اللّهُمَّ افْتَحْ لي فيهِ أبوابَ الجِنان، وَأغلِقْ عَنَّي فيهِ أبوابَ النِّيرانِ، وَوَفِّقْني فيهِ لِتِلاوَةِ القُرانِ يامُنْزِلَ السَّكينَةِ في قُلُوبِ المؤمنين. اللّهُمَّ اجْعَلْ لي فيهِ إلى مَرضاتكَ دَليلاً، ولا تَجعَلْ لِلشَّيْطانِ فيهِ عَلَيَّ سَبيلاً، وَاجْعَلِ الجَنَّةَ لي مَنْزِلاً وَمَقيلاً، يا قاضِيَ حَوائج الطالبينَ. اللّهُمَّ افْتَحْ لي فيهِ أبوابَ فَضْلِكَ، وَأنزِل عَلَيَّ فيهِ بَرَكاتِكَ، وَوَفِّقْني فيهِ لِمُوجِباتِ مَرضاتِكَ، وَأسْكِنِّي فيهِ بُحْبُوحاتِ جَنّاتَكَ، يا مَجيبَ دَعوَةِ المُضْطَرِّينَ. اللّهُمَّ اغْسِلني فيهِ مِنَ الذُّنُوبِ، وَطَهِّرْني فيهِ مِنَ العُيُوبِ، وَامْتَحِنْ قَلبي فيهِ بِتَقْوى القُلُوبِ، يامُقيلَ عَثَراتِ المُذنبين. اللّهُمَّ إنِّي أسألُكَ فيهِ مايُرضيكَ، وَأعُوذُ بِكَ مِمّا يُؤذيكَ، وَأسألُكَ التَّوفيقَ فيهِ لِأَنْ اُطيعَكَ وَلا أعْصِيَكَ، يا جواد السّائلينَ. اللّهُمَّ اجْعَلني فيهِ مُحِبّاً لِأوْليائكَ، وَمُعادِياً لِأعْدائِكَ، مُسْتَنّاً بِسُنَّةِ خاتمِ أنبيائكَ، يا عاصمَ قٌلٌوب النَّبيّينَ. اللّهُمَّ اجْعَلْ سَعْيي فيهِ مَشكوراً، وَذَنبي فيهِ مَغفُوراً، وَعَمَلي فيهِ مَقبُولاً، وَعَيْببي فيهِ مَستوراً يا أسمَعَ السّامعينَ. اللّهُمَّ ارْزُقني فيهِ فَضْلَ لَيلَةِ القَدرِ، وَصَيِّرْ اُمُوري فيهِ مِنَ العُسرِ إلى اليُسرِ، وَاقبَلْ مَعاذيري وَحُطَّ عَنِّي الذَّنب وَالوِزْرَ، يا رَؤُفاً بِعِبادِهِ الصّالحينَ. اللّهُمَّ وَفِّرْ حَظِّي فيهِ مِنَ النَّوافِلِ، وَأكْرِمني فيهِ بِإحضارِ المَسائِلِ، وَقَرِّبْ فيهِ وَسيلَتي إليكَ مِنْ بَيْنِ الوَسائِلِ، يا مَن لا يَشْغَلُهُ إلحاحُ المُلِحِّينَ. اللّهُمَّ غَشِّني فيهِ بالرَّحْمَةِ، وَارْزُقني فيهِ التَّوفيقَ وَالعِصْمَةَ، وَطَهِّر قَلبي مِن غياهِبِ التُّهمَةِ، يارَحيماً بِعبادِهِ المُؤمنينَ. اللّهُمَّ اجْعَلْ صِيامي فيهِ بالشُّكرِ وَالقَبولِ عَلى ما تَرضاهُ وَيَرضاهُ الرَّسولُ مُحكَمَةً فُرُوعُهُ بِالأُصُولِ، بِحَقِّ سَيِّدِنا مُحَمَّدٍ وَآلهِ الطّاهِرينَ، وَالحَمدُ للهِ رَبِّ العالمينَ.

فضل الدعاء

تعدّدت وتنوّعت فضائل الدعاء التي تعود على المسلم، ومن اهمّها ما يأتي: في الدعاء امتثال لأمر الله تعالى وطاعة له، وهو كما جاء في القرآن الكريم: (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ ۖ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ۖ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ).

 الدعاء وجه من أوجه العبادة، لما ورد في الحديث الشّريف عن الرّسول(ص): (الدُّعاءُ هوَ العبادةُ، ثمَّ قال: وَقَالَ رَبُّكُمُ: ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ، إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ).

 في الدعاء كسر للنفس وتنقيتها من الكبرياء والأنَفَة، وهو كما ورد في القرآن الكريم: (وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ۚ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ).

في الدعاء استجابة لأمر الله ودفع لغضبه، وهو كما ورد في الحديث الشريف عن الرّسول (ص): (مَن لم يسألِ اللهَ يغضبْ علَيهِ).

 يمثّل الدعاء تجسيداً حقيقيّاً للتوكّل على الله تعالى، فهو يطلب من الله تعالى صادقاً ما يحتاجه ثم يتوكّل على الله تعالى في تحقيق هذا الطلب.

نتائج الدعاء مضمونة بإذن الله تعالى، وهو كما ورد عن الرّسول(ص) في الحديث الشّريف: (ما مِن أحدٍ يَدعو بدعاءٍ إلَّا آتاه اللهُ ما سألَ).

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

الجمعة 18 مايو 2018 - 10:04 بتوقيت مكة