للصيام فوائد عديدة ولكن إذا فعل بالطريقة الصحيحة، حيث يمكن ان يسهل فقدان الوزن، ويعزز صحة الدماغ، ويزيد سنوات العمر الصحي المتوقع.
أنهى الباحثون من جامعة جنوب كاليفورنيا الخطوة الثالثة من تجربة صيامهم وذلك باختباره على البشر.
النتائج التي نشرت في مجلة أيض الخلية، قد تحول الصيام الذي يقوم به المسلمون الى نظام غذائي امن، ويمكن في نهاية المطاف أن يوصف من قبل الأطباء.
وشملت التجربة 19 مشاركا حيث يصومون مرة واحدة في الشهر لمدة خمسة أيام، يقصر المشاركون استهلاكهم من السعرات الحرارية بنسبة 34 إلى 54 في المائة وهي نسبة منخفضة بما فيه الكفاية لمحاكاة آثار الصيام.
اما في 25 يوما الأخرى في الشهر، عاد المشاركون إلى عادات الأكل الطبيعية.
بعد ثلاثة أشهر تم قياس المؤشرات الحيوية للمشاركين فوجد أنه كان لديهم انخفاض في مخاطر التعرض للشيخوخة المبكرة، ومرض السكري، وأمراض القلب، والسرطان. وانه أثر على خفض الدهون في البطن، وتحسين التعلم والذاكرة والمهارات، وزيادة عدد الخلايا الجذعية.
اتضح أن عندما يكون هناك قدر معين من البروتينات والكربوهيدرات والدهون والمغذيات الدقيقة، الجسم يقلل من كمية هرمون IGF-I التي ينتجها. هذا الهرمون ليس مسؤولا فقط عن تعزيز الشيخوخة ولكن تم ربطه بالإصابة بالسرطان.
الصيام يمكن أن يضر الجسم إذا لم يتم بالشكل الصحيح. مثلا تضع النساء اللواتي يعتمدن على الماء فقط، على سبيل المثال، أنفسهم في خطر لتطوير حصى في المرارة إذا لم يتم الإشراف عليهم بشكل صحيح.
مرضى السكري الذين يتلقون الأنسولين أو الأدوية الأخرى عليهم ان لا يصوموا لأن الجسم يستهلك إمدادات الجلوكوز قبل أن تبدأ في حرق الدهون. عملية حرق الدهون لتحويلها إلى وقود.
بعض خبراء اللياقة البدنية مثل جيليان مايكلز، يعتقد الصيام يمكن أن يحول بين تأثير “اليويو” عند الأشخاص الذين يخضعون لحميات، ولتجنب اليويو اللعين عدم خفض السعرات الحرارية تماما مثل الصيام.
ولكن بدلا من ذلك الحد من السعرات الحرارية لمدة محددة والعودة تدريجيا إلى السعرات الحرارية العادية باقي السنة.
وقال الباحثون انه تم تعيين فريق بحث للقاء مع ضباط إدارة الغذاء والدواء في وقت قريب حول كيفية تنفيذ النظام الغذائي آمن من أجل منع وعلاج السمنة.