وأصدر حرس الثورة الاسلامية، اليوم بيانا أدان فيه بشدة اجراء ترامب في نقل السفارة الاميركية الى القدس، واستنكر جرائم الكيان الصهيوني بقتل عشرات الفلسطينيين في قطاع غزة وإصابة المئات، عشية مناسبة يوم النكبة، واصفا هذه المؤامرات الشيطانية بأنها تشكل عاملا في ترسيخ وحدة الأمة الاسلامية والإسراع في تحقق الوعد بزوال الكيان المحتل للقدس الشريف.
وجاء في جانب من البيان: ان الاجراء الذي ينم عن الصلافة والشر للرئيس الاميركي المعادي للإنسانية في نقل السفارة (الاميركية الى القدس، والاعتراف رسميا بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني، والذي يعد اهانة لأولى القبلتين والامة الاسلامية، لن يؤدي الى تقوية الاسس الخاوية للكيان الصهيني ولن يضمن أمن المحتلين الصهاينة، بل سيطلق موجة عالمية جديدة من المقارعة لأميركا والاستياء والغضب الموجه ضد داعمي هذه الخطوة الوقيحة.
وأضاف البيان: ان هذا الاجراء الشيطاني الذي تم دون الاكتراث بالاحتجاجات العالمية، سينبئ بمرحلة جديدة من تفاقم الازمات والتوترات الاقليمية ضد سياسات البيض الابيض واستراتيجياته، وفي ذات الوقت ستشكل كابوسا للصهاينة الذين لن يكون أمامهم سوى العيش في الملاجئ للهروب منه.
وشدد البيان على ان دعم جبهة المقاومة الاسلامية والشعوب المنادية بالحق والمقارعة للظلم، سيتخذ من الآن فصاعدا جوانب أكثر سعة في دعم الشعب الفلسطيني ومقاتليه ومجاهدي انتفاضة القدس، لافتا الى ان الانتفاضة الفلسطينية ستثبت للأميركان ومؤيدي اجراء الشيطان الاكبر في نقل السفارة الاميركية الى القدس، ان حقيقة مستقبل أرض فلسطين المقدسة، ستتمثل بالطرد المحتلين ومعاقبة حماتهم الاقليميين والاجانب وخاصة ساسة البيت الابيض، بما يفوق الخيال.
واختتم البيان بالاستنكار الشديد للمجزرة التي ارتكبها الكيان الصهيوني اليوم في قطاع غزة، والتي أدت الى استشهاد وإصابة أكثر من 2000 فلسطيني، في مسيرات العودة، عشية يوم النكبة والذكرى الـ70 للاحتلال الصهيوني، والتي لا شك ارتكبت بضوء اخضر من الاميركان لاستعراض القبضة الحديدية للكيان الصهيوني، ورغم ان هذا الحدث يعتبر مصيبة كبرى، الا انه سيوفر ظروفا للأمة الاسلامية وجبهة المقاومة بأن تضع الرد على الاساءة لمقدسات المسلمين على جدول اعمالها، وبالتالي الإسراع بتحقيق الوعد بزوال الكيان المحتل للقدس.
وكالات
24