وأدان رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، بشدة المجزرة "الإسرائيلية" بغزة.
وأعلنت مصر رفضها القاطع لاستخدام القوة في مواجهة مسيرات سلمية، واعتبرتها تصعيدًا خطيرًا في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وحذرت مصر، في بيان لوزارة الخارجية، من تبعات التصعيد في الأراضي المحتلة، واستهداف المدنيين العزل من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.
بدوره، حذّر العراق، في بيان للمتحدث باسم خارجيته، أحمد محجوب، من تداعيات "خطيرة" لنقل السفارة الأمريكية إلى القدس، مدينا استخدام السلطات "الإسرائيلية" العنف ضد المدنيين المحتجين بغزة.
فيما أعربت قطر أيضا عن "استنكارها وإدانتها بأشدّ العبارات، للمجزرة الوحشية" التي ترتكبها إسرائيل تجاه الفلسطينيين في غزة خلال احتجاجاتهم "المشروعة".
وحمل الأردن "إسرائيل"، "كقوة احتلال"، المسؤولية عن "الجريمة التي ارتكبت في قطاع غزة"، ودعا المجتمع الدولي إلى توفير حماية للشعب الفلسطيني.
* شخصيات وأحزاب عربية
وفي السودان، أدان القيادي الإسلامي بحركة "الإصلاح الآن"، أسامة توفيق، المجزرة "الإسرائيلية" ضد المتظاهرين في قطاع غزة، واصفا إياها بـ"العار" و"المأساة العظيمة".
بدوره، أدان حزب المؤتمر الشعبي السوداني "الانتهاكات التي يتعرض لها الفسلطينيون المشاركون في مسيرات العودة".
ودعا القيادي بالحزب أبوبكر عبد الرازق، في تصريح للأناضول، "أحرار العالم والعرب والمسلمين، للخروج والضغط على حكوماتهم، لتبني مواقف قوية وواضحة لدعم القضية الفلسطينية ووقف العدوان الذي تتعرض له".
من جانبه، اعتبر القيادي البارز في العراق، مقتدى الصدر، أن افتتاح سفارة الولايات المتحدة الأمريكية في القدس، بمثابة "معاداة للأديان السماوية".
واعتبر الصدر، في بيان له، أن افتتاح السفارة "وصمة عار أخرى للاستعمار والاستكبار العالمي مع افتتاح بناية الشر الأمريكية (السفارة) في القدس الأقدس في فلسطين الإباء والجهاد".
وفي تونس، أدانت أحزاب من توجهات مختلفة، الاعتداءات "الإسرائيلية" ضد المحتجين في غزة، داعية المجتمع الدولي إلى التدخل "الفوري" لوقف تلك الانتهاكات.
وجدّدت الأحزاب التونسية، في تصريحات منفصلة لقاداتها للأناضول، رفضها لقرار الإدارة الأمريكية نقل سفارتها بـ"إسرائيل" إلى القدس.
والأحزاب هي: "النهضة" (إسلامي)، و"نداء تونس" (ليبرالي)، والحزب الجمهوري (وسطي) وحزب حراك تونس الإرادة (وسط/ يساراجتماعي ديمقراطي)، إلى جانب حزب "التكتل من أجل العمل والحريات" (وسط يسار/ اجتماعي ديمقراطي).
وفي الجزائر، أدان حزب "التجمع الوطني الديمقراطي"، بقيادة رئيس الوزراء الجزائري، أحمد أويحي، في بيان، ارتقاء عشرات الشهداء الفلسطينيين بغزة برصاص الجيش "الإسرائيلي"، واصفا ما يحدث بـ"الاغتيالات الإرهابية".
وفي المغرب، ندد برلمان المملكة، في جلسته العامة، بالقرار الأمريكي بنقل السفارة إلى القدس، و"التصعيد الهمجي الإسرائيلي ضد مسيرات العودة على حدود غزة".
وفي اليمن أيضا، أدان وزير خارجية البلاد، عبد الملك المخلافي، في سلسلة تغريدات عبر "تويتر"، "عملية القتل الإجرامية التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين العزل".
* بلدان غربية
وأعرب وزير الخارجية الإيطالي، أنجيلينو ألفانو، عن قلق بلاده إزاءالضحايا الفلسطينيين في قطاع غزة، داعياً، في بيان له، كافة الأطراف إلى "تجنب المزيد من إراقة الدماء".
وأعربت الحكومة البريطانية، عن قلقها إزاء العنف ضد الفلسطينيين الذين نظموا مظاهرات سلمية على حدود قطاع غزة.
وقال بيان صادر عن رئاسة الحكومة البريطانية، "نشعر بالقلق بشأن أخبار الموت في غزة".
كما طالبت الخارجية الألمانية جميع الأطراف بالعمل لضمان عدم تفاقم الأوضاع في قطاع غزة، وإحلال "تهدئة عاجلة" بغزة.
وقالت الخارجية الألمانية، في بيان نشرته على صفحتها بموقع التدوينات القصيرة "تويتر"، إنها تلقت التقارير بشأن "المواجهات الدموية بين الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية بفزع وقلق بالغين"، كما زعم البيان.
* منظمات إقليمية ودولية
وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن قلقه إزاء ارتفاع أعداد القتلى على حدود قطاع غزة.
ونقلت وكالة "أسوشيتيد برس" الأمريكية عن "غويتريش" قوله "أنا قلق بشكل خاص بشأن الأخبار القادمة من غزة وتفيد بوقوع عدد كبير من القتلى".
وأعلنت بعثة الكويت الدائمة لدى الأمم المتحدة، أن مجلس الأمن الدولي سيعقد جلسة طارئة اليوم الثلاثاء؛ بشأن استشهاد عشرات الفلسطينيين علي أيدي قوات الجيش "الإسرائيلي" في قطاع غزة امس الإثنين.
كما طالب المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة زيد بن رعد الحسين، بإنهاء القتل تجاه المتظاهرين الفلسطينيين في قطاع غزة.
وكتب الحسين، في سلسلة تغريدات على "تويتر"،: "عمليات القتل الصادمة للعشرات وإصابة المئات جراء استخدام الذخيرة الحية من قبل "إسرائيل" في غزة يجب أن تتوقف الآن".
وقالت منظمة التعاون الإسلامي إنها ستعتمد إجراءات اقتصادية وسياسية ضد الدول والجهات الفاعلة المؤيدة لنقل السفارة الأمريكية إلى القدس.
وطالب مشعل بن فهم السلمي، رئيس البرلمان العربي، الأمم المتحدة ومجلس الأمن، بـ"التدخل الفوري والعاجل لوقف المذابح الدموية التي تقترفها قوة الاحتلال الغاشمة "إسرائيل" بحق الشعب الفلسطيني الأعزل".
ويأتي نقل السفارة الأمريكية من "تل أبيب" للقدس تنفيذاً لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، الذي حدد الموعد ليتزامن مع الذكرى السبعين لقيام الكيان المزعوم، وهو تاريخ "نكبة" الشعب الفلسطيني.
وأعلن ترمب، في السادس من كانون الأول 2017، القدس عاصمة لـ"إسرائيل"، وقرر نقل سفارة بلاده إليها؛ ما أشعل غضبًا في الأراضي الفلسطينية، وتنديدًا إسلاميًا وعربيًا ودوليًا.
وأسفرت التظاهرات الإثنين عن ارتقاء 59 شهيدا، فيما أصيب أكثر من 2771 آخرين، جراء الاعتداءات الإسرائيلية، بحسب أحدث إحصائية لوزارة الصحة بقطاع غزة.
المركز الفلسطيني للإعلام
24