وأعتبر (محمود المؤيد) رئيس وحدة الدراسات في “مركز برق” في تصريح لـ أورينت أن “بيعة الموت” لدى "داعش" هي عبارة عن “شحن نفسي تستخدمه داعش باستخدم العقيدة الإسلامية بمفهوم الشهادة، وهي تسعى من خلالها لتحقيق ضربات تؤلم العدو دون أن تخسر من هيكل قياداتها الأساسية من الصف الأول والثاني والثالث شيء، وهي عبارة عن عملية تجييش لمراهقين تحت سن الـ 18 وفوقها بقليل لزجهم في معارك خلف خطوط العدو على أن لا يعود منهم أحد”.
النزاعات الداخلية بين عناصر "داعش"
بدوره قال الصحفي في الشبكة (صهيب الجابر)، إن السبب الرئيسي وراء التحرك العسكري الأخير لـ"داعش" هو أنه وبعد أن شارف على الجلاء عن ديرالزور، عاود التوسع وقد هدد خلال الأيام الماضية بشدة حتى وصل لمشارف حقل العمر النفطي الذي تتخذه القوات الأمريكية قاعدةً لها، وسيطر على حقول السياد والمالح والتنك، قبل أن يشن التحالف الدولي عدة غارات ويجبر التنظيم على التراجع، كما أن التحالف وخلال الفترة الماضية كان يغض الطرف عن تسلل مقاتلي التنظيم نحو الضفة الغربية لشن هجمات باتجاه الجيش السوري، قبل أن يعلن الأخير عن غرفة تنسيق رباعي تضم إيران، العراق، روسيا، والتحالف، وذلك بعد الاجتماعات الأخيرة بين الروس والأمريكان”.
ونوه (الجابر) إلى أن تنظيم "داعش" لم يعد لديه سوى هذه الورقة ليلعبها، نظراً للتقهقر المستمر، وخصوصاً بعد اعتقال أبرز قيادييه بالقرب من الحدود العراقية، إضافة للنزاعات الداخلية بين المقاتلين الأجانب والمحليين، لذا استخدم التنظيم هذه الورقة لشخذ همم عناصره، وإعادة الروح القتالية بينهم في محاولة عابثة لاستعادة بعض ما خسروه خلال الأشهر الماضية”.
اجتماع قادة "داعش"
وكانت شبكة (فرات بوست) قالت إن تنظيم "داعش" طلب من عناصره في ريف دير الزور الشرقي، “مبايعته بيعة الموت”، وذلك بعد ساعات من إعلان بدء المرحلة الأخيرة من حملة “عاصفة الجزيرة”، وأوضحت الشبكة أن حالة استنفار كبير حصلت لدى تنظيم "داعش" بريف دير الزور الشرقي، عقب اجتماع عدد من قادة التنظيم في إحدى البلدات، وطالبوا العناصر بـ “بيعة موت”، موضحة أنه جرى مشاهدة عناصر التنظيم وهم يرتدون “الأحزمة الناسفة” و بكامل سلاحهم الميداني.
يذكر أن الناطقة باسم حملة “عاصفة الجزيرة” التي تقودها ميليشيا قسد أعلنت مؤخراً استكمال الحملة للسيطرة على ما تبقى من مناطق سيطرة تنظيم "داعش" بريف دير الزور الشرقي، وذلك بالتنسيق مع القوات العراقية، وتشكيل كذلك غرفة عمليات مشتركة بين “مجلس دير الزور العسكري” والقوات العراقية بالقرب من الحدود السورية العراقية لمنع تسلل "داعش" من سوريا الى العراق و بالعكس.
وينحسر تواجد التنظيم في مدينة هجين آخر المدن التي يسيطر عليها في العراق وسوريا، وباقي المناطق في الضفة الشرقية (لشعفة، أبو الحسن، السوسة، والباغوز أهمها)، وفي الضفة الغربية (منطقة معيزيلة ومحيط محطة T2) بالإضافة لبعض الجيوب (جنوي الشدادي شرق الفرات، الجبسة وتل الجاير والدشيشة).
يشار إلى أن ميليشيات “قسد” وميليشيا “مجلس دير الزور العسكري” أطلقوا معركة “عاصفة الجزيرة” مطلع أيلول 2017، بهدف السيطرة على ما تبقى من أراضي الجزيرة السورية وشرق نهر الفرات الخاضعة لسيطرة التنظيم.
المصدر : شام تايمز