وخلال إجتماع صحفي مشترك حضره نظیره السریلانكي «ماتریبالا سریسینا» وبعد توقیع الجانبین خمس وثائق تعاون ثنائیة قال روحاني: إنّ أساس سیاستنا الخارجیة قائم علی الأخلاق والثقة والعنایة بالمقررات الدولیة وأضاف: بأننا سعداء جداً ونعتزّ بالتزام ایران لكل ما تعهدت به في كل إتفاقیة وقعتها حتی الآن.
وأضاف روحاني: للأسف قامت أخیراً إحدی الدول الموقعة علی الإتفاق النووي بانتهاكه وأعلنت جهاراً إنسحابها منه.
وإعتبر روحاني هذه الخطوة الاميركیة دلالة علی ضرب هذه الدولة، جمیع المعاییرالاخلاقیة والسیاسیة والسبل الدبلوماسیة السلمیة والمقررات العالمیة عرض الحائط مؤكداً علی بقاء هذا الإتفاق علی حاله رغم أنف الأمریكیین والصهاینة إن سایرتنا الدول الخمس الموقعة وعملت بالتزاماتها وضمنت للجانب الایراني مصالح تعود علیه عبر هذا الإتفاق الدولي.
وندّد الرئیس الایراني خلال الإجتماع الصحفي بالجرائم والإعتداءات التي یمارسها الكیان الصهیوني ضد شعوب المنطقة وخاصة ضد الشعب الفلسطیني منذ سبعین سنة مؤكداً علی ضرورة دعم جمیع دول العالم للشعب الفلسطینی المظلوم والتصدی للإعتداءات الصهیونیة.
وأعرب روحاني عن إرتیاحه لاستضافة بلاده وفداً رفیع المستوی من سریلانكا یترأسه رئیس جمهوریة هذا البلد وقال: إنّ العلاقات بین الشعبین الایراني والسریلانكي تعود الی قرون وإنّ عشرات السنین مضت علی العلاقات والأواصر السیاسیة بین البلدین التي اتسمت بالطیب والطابع الحمیم .
كما أكّد روحاني علی وجود سعات وكفاءات من شأنها أن تعزز العلاقات الاقتصادیة والتجاریة بین البلدین مشیراً الی تطرق الجانبین خلال إجتماعهما في طهران الی تصدیر ایران النفط الخام والمنتجات البتروكیماویة ومواد البناء والخدمات الفنیة والهندسیة الی سریلانكا فضلاً عن تنویهه الی الخبرات الایرانیة في بناء السدود ومنشآت إنتاج الطاقة ومدّ القری السریلانكیة بالكهرباء.
هذا و أعلن الرئیس الایراني عن ابرام إتفاقیات وتوقیع مذكرات تفاهم ذات صلة بمشاریع سككیة وتأسیس مصافي وتطویر مصفاة «دلهي» والتعاون العلمي الأكادیمي الثنائي خاصة في المجال الطبي وتصدیر الأدویة من ایران الی كولومبو وقال: قرّرنا خلال إجتماعنا تأسیس لجنة مشتركة ثنائیة في طهران قریباً تتابع جمیع مجالات التعاون في الشأن الاقتصادي والتجاري وفي نطاق الخدمات الفنیة والهندسیة.
و شدّد روحاني علی ضرورة دعم البلدین لبعضهما البعض في المجالات السیاسیة والدولیة وتعاونهما ومكافحتهما للارهاب مذكّراً بدعم ایران للشعب العراقي والسوري وحكومتیهما والتی خلّصهما من براثن الارهاب.

24