من المتفق عليه أنَّ أميرَ المؤمنينَ علياً عليهالسلام هو أعلمُ الصحابة ، وأفقهُهُم ، وأقضاهم ، بنصٍ من رسولِ اللّهِ (ص)على ذلك ، وقد روى علماءُ ( مدرسةِ الصحابة ) في كتبهم بهذا الصدد الكثيرَ من الأحاديث التي تدلُّ على هذا المعنى ، فمن ذلك أنَّه (ص)قالَ :"أعلمُ أمتي بالسُنَّة والقضاءِ بَعدي عليُّ بنُ أبي طالب ."(1)
وقالَ (ص):"أعلمُ أمتي من بَعدي عليُّ بنُ أبي طالب ."(2)
وقالَ (ص)مخاطباً علياً عليهالسلام :"أنتَ تبَيِّنُ لأمتي ما اختلَفوا فيهِ بَعدي (3)
ورُويَ عن ( أنس ) أنَّه قالَ :"قيلَ :"يا رسولَ اللّهِ ، عمَّن نأخذُ العلمَ بعدَكَ؟ فقالَ صَلّى اللهُ عَليهِ وآلِهِ وسلَّمَ : عن علي ."(4)
وقالَ (ص):"عليٌّ وعاءُ علمي ، ووصيي ، وبابي الذي أُوتَى منه ."(5)
وكانَ جميعُ الصحابة يقرّون لعلي عليهالسلام بالأعلمية ، ويرجعون إليه عندما تشكلُ عليهم أُمورُ الدين ، ويَقبلونَ حكمَه من دون توقف؛ لمعرفتهم بأنَّه بابُ مدينة علمِ النبي (ص)، ووارثُ حكمته ، وقد قالَ فيه أبو الفضل بنُ العباس بنُ عتبة بنُ أبي لهب :
ما كنتُ أحسبُ أنَّ الأمرَ منصرفٌ عن هاشمٍ ثمَّ منها عن أبي حَسَنِ
أليسَ أولَ مَن صلّى لقبلتكم وأعلمَ الناسِ بالقرآنَّ والسُّننِ
وقد ثبتَ تاريخيا أنَّ أمير المؤمنينَ عليهالسلام قد نهى عن صلاة ( التراويح ) ، وزجرَ الناسَ عندما رآهم يؤدّونها ، فقد رُويَ أنَّه :"لمّا اجتمعَ الناسُ على أميرِ المؤمنينَ عليهالسلام بالكوفةِ سألوه أنَّ ينصبَ لهم إماماً يصلّي بهم نافلةَ شهرِ رمضانَ ، فزَجرَهم ، وعرَّفهم أنَّ ذلكَ خلافُ السُنَّة ، فتركوه ، واجتمعوا ، وقدَّموا بعضَهم ، فبعثَ إليهم الحسنَ عَليهِ السَّلامُ ، فدخلَ عليهم المسجدَ ومعه الدرّةُ ، فلمّا رأوه تبادروا الأبوابَ وصاحوا : واعمراه ."(6)
وروي عن الإمامين الباقر والصادق عليهماالسلام أنَّهما قالا :"لما كانَ أميرُ المؤمنينَ بالكوفة أتاهُ الناسُ فقالَوا له:"اجعلْ لنا إماماً يؤمُّنا في شهرِ رمضانَ ، فقالَ :لا!! ونَهاهم أنَّ يجتمعوا فيه ، فلما أمسَوا جَعلوا يقولُون :ابكُوا شهرَ رمضانَ! واشهرَ رمضانَاه!! فأتى الحارثُ الأعور في أنَّاسٍ ، فقالَ :
ـ يا أميرَ المؤمنينَ! ضجَّ الناسُ وكرهوا قولَكَ ، فقالَ أميرُ المؤمنينَ عند ذلك :
ـ دعوهم وما يريدون ، ليصلِّ بهم مَن شاؤوا ، ثمَّ قالَ:ومَن يتبع غيرَ سبيلِ المؤمنينَ نولِّهِ ما تَولّى ونُصلِهِ جَهنَّمَ وساءَت مَصيراً ."(7)
ولنقرأ معاناةَ أميرِ المؤمنينَ عليهالسلام ، ومشاعرَه التي تجيشُ بالألم واللوعة ، من خلال ما وردَ عنه بهذا الشأنَّ :
"قد عَملت الولاةُ قَبلي أعمالا خالفوا فيها رسولَ اللّهِ صَلّى اللهُ عَليهِ وآلِهِ وسلَّمَ متعمدينَ لخلافِهِ ، ولو حَملتُ الناسَ على تركها لتفرَّقوا عنّي … واللّهِ لقد أمرتُ الناسَ أنَّ لا يجتمعوا في شهرِ رمضانَ إلا في فريضةٍ ، وأعلمتُهم أنَّ اجتماعَهم في النوافل بدعةٌ ، فتنادى بعضُ أهلِ عسكري ممن يقاتلُ معي : يا أهلَ الإسلام ، غُيِّرت سُنَّةُ عمر! ينهانا عن الصلاةِ في شهر رمضانَ تطوعاً ، ولقد خِفتُ أنَّ يثوروا ناحية جانب عسكري ، ما لَقيتُ من هذهِ الأمةِ من الفرقة!! وطاعةِ أئمةِ الضلال!! والدعاةِ إلى النار ."؟(8)
فأمير المؤمنينَ عليٌّ عليهالسلام ينصُّ هنا على كون الجماعة في نافلة شهر رمضانَ ( بدعةٌ ) ، وأنَّ الجماعةَ لا تشرعُ إلا في الفريضة ، ونصَّ في صدر هذا الحديثِ أيضاً على أنَّ هذهِ الأمور قد أصبحت بمثابة السُنَّة الثابتة في نظر عوام الناس ، على الرغم من أنَّها لم تُشرَّع من قبل صاحب الرسالة (ص)، وأنَّه عليهالسلام كانَ يعاني من تمسك الناس بهذهِ البدع ، وتركهم لسُنَّة رسولِ اللّهِ (ص)، ولكنَّه عليهالسلام يؤثرُ السكوتَ ، ويفضّلُ الغضَّ عن ذلك ، خوفاً من وقوع الفتنة بين المسلمين ، وحفظاً لمصلحة الإسلام العليا.
أهل البيتِ (ع) يؤكدونَ عدمَ مشروعيةِ التراويح
ومن بعد هذا يأتي دورُ أهلِ البيت عليهمالسلام في ردع هذه ( البدعة ) الدخيلة على الإسلام ، وتأكيدِهم على نهي النبي الخاتَم (ص)عن الإتيان بها. ولا يخفى مقامُ أهل البيت عليهمالسلام على مسلمٍ موحّدٍ قط ، ودورُهم في حفظ التشريعات الإسلامية وذبِّهم ودفاعهم عنها ، وأنَّ اللهَ ( جَلَّ وَعَلا ) عصمَهم وطهَّرَهم تطهيراً ، حيثُ يقولُ :{إنَّمَا يُريدُ اللّهُ لِيُذهبَ عَنكمُ الرّجسَ أَهلَ الَبيتِ ويطهّركُم تطهيراً ."(9)وأنَّهم قرناءُ الكتاب الكريم كما وردَ في ( حديث الثقلين ) المروي في أُمهات كتب المسلمين ، حيثُ قالَ رسولُ اللهِ (ص):"إنَّي تاركٌ فيكم ما إنْ تَمسكتُم به لن تضلّوا بعدي ، أحدُهما أعظمُ من الآخر : كتاب اللّهِ حبلٌ ممدودٌ من السماء إلى الأرض ، وعترتي أهلَ بيتي ، ولن يَفترقا حتى يردا عليَّ الحوضَ ، فانظروا كيف تخلِّفوني فيهما ."(10)
وجاءَ في( حديث السفينة )عنه(ص):"النجومُ أمانٌ لأهل الأرض من الغرق ، وأهلُ بيتي أمانٌ لأُمتي من الاختلاف ."(11)
ويصفُ لنا أميرُ المؤمنينَ عليٌّ عليهالسلام دورَ أهل البيت عليهمالسلام وموقعَهم بالقول :
"هم عيشُ العلم ، وموتُ الجهل ، يخبرُكم حلمُهم عن علمهم ، وظاهرُهم عن باطنهم ، وصمتُهم عن حكمِ منطقِهم ، لا يخالفون الحقَّ ، ولا يختلفونَ فيه ، وهم دعائمُ الإسلام ، وولائجُ الاعتصام ، بهم عادَ الحقُّ إلى نصابه ، وانزاحَ الباطلُ عن مقامه ، وأنَّقطعَ لسانُه عن منبته ، عقلوا الدينَ عقلَ وعايةٍ ورعايةٍ ، لا عقلَ سماعٍ ورواية ."(12)
من هنا كانَ طريقُ أهل البيت عليهمالسلام أقربَ الطرق إلى معرفة حقائق التشريع؛ لأنَّ أهلَ البيت عليهمالسلام أدرى بما فيه ، ولأنَّ كلَّ ما يُدلون به من أحاديث إنَّما هو مأخوذٌ من باب مدينة علم النبي الخاتَم (ص)وصيِّه علي عليهالسلام ، وبالتالي مأخوذٌ عن مدينة العلم ، وعن اللهِ ( جَلَّ وَعَلا ).
يقولُ الإمام جعفرٌ الصادقُ عليهالسلام :
“حديثي حديثُ أبي ، وحديثُ أبي حديثُ جدّي ، وحديثُ جدّي حديثُ الحسين ، وحديثُ الحسين حديثُ الحسن ، وحديثُ الحسن حديثُ أمير المؤمنينَ ، وحديثُ أمير المؤمنينَ حديثُ رسولِ اللّه صَلّى اللهُ عَليهِ وآلِهِ وسلَّمَ ، وحديثُ رسولِ اللّهِ صَلّى اللهُ عَليهِ وآلِهِ وسلَّمَ قولُ اللّه عزَّ وجلَّ ."(13)
وقد وردَ النهي الصريحُ في أحاديث أهل البيت عليهمالسلام عن أداء( التراويح )، واعتبروها ( بدعةً ) محدَثة ، ولا علاقةَ لها مع الدين الحنيف ، وذلك من خلال مجموعةٍ من الأحاديث ، منها ما رُويَ عن الإمام جعفرٍ الصادقِ عليهالسلام حيثُ يقولُ :
"صومُ شهر رمضانَ فريضةٌ ، والقيامُ في جماعةٍ في ليلتِهِ بِدعةٌ ، وما صلاّها رسولُ اللّهِ صَلّى اللهُ عَليهِ وآلِهِ وسلَّمَ في لياليهِ بجماعةٍ ، ولو كانَ خيراً ما تركه ، وقد صلّى في بعض ليالي شهر رمضانَ وحدَه ، فقامَ قومٌ خلفه ، فلَّما أحسَّ بهم ، دخلَ بيتَه ، فعلَ ذلكَ ثلاثَ ليالٍٍ ، فلما أصبحَ بعدَ ثلاث ، صعدَ المنبرَ ، فحمدَ اللّهَ وأثنى عليه ثمَّ قالَ :أيُّها الناسُ ، لا تصلّوا النافلةَ ليلاً في شهر رمضانَ ، ولا في غيره في جماعةٍ فإنَّها بدعةٌ ، ولا تصلوا ضحىً فإنَّها بدعةٌ ، وكلُّ بدعةٍ ضلالةٌ ، وكلُّ ضلالةٍ سبيلُها إلى النار ، ثمَّ نزلَ وهو يقولُ :قليلٌ في سُنَّة خيرٌ من كثيرٍ في بِدعةٍ .(14)
وقالَ عليهالسلام :"إنَّ هذهِ الصلاةَ نافلةٌ ، ولن يُجتمعُ للنافلة ، فليصلِّ كلُّ رجلٍ منكم وحدَه ، وليقل ما علَّمه اللهُ من كتابِهِ ، واعلموا أنَّه لا جماعةَ في نافلةٍ ."(15)
وقالَ الإمامُ موسى الكاظم عليهالسلام :"قيامُ شهر رمضانَ بدعةٌ ، وصيامُهُ مفروضٌ ، قالَ الراوي ، فقلت :كيفَ أُصلّي في شهر رمضانَ؟ فقالَ :"عشرَ ركعات ، والوتر ، والركعتانِ قبلَ الفجر ، كذلك كانَ يصلّي رسولُ اللّه صَلّى اللهُ عَليهِ وآلِهِ وسلَّمَ ، ولو كانَ خيراً لم يتركهُ ."(16)
ورُويَ عن الامام علي الرضا عليهالسلام:" ولا يجوزُ التراويحُ في جماعةٍ ."(17)
وبخصوص عدم مشروعية صلاة النوافل جماعةً وردَ عن الامام جعفرٍ الصادقِ عليهالسلام:"ولايصلّى التطوع في جماعةٍ ، لأنَّ ذلك بدعةٌ ، وكلُّ بدعةٍ ضلالةٌ ، وكلُّ ضلالةٍ في النار ."(18)
وقد وردَ استثناءُ بعضِ الصلوات من عموم هذا الإطلاق كصلاة الاستسقاء والعيدين ، مما هو مذكورٌ في محلّه من الأبواب الفقهية.
الهوامش :
(1)راجع : الاستيعاب ، ج : ٢ ، ص ٢٩ ، والرياض النضرة : ج : ٢ ، ص : ١٩٤ ، وتفسير النيسابوري في سورة الأحقاف ، ومناقب الخوارزمي ، ص : ٤٨ ، وتذكرة الخواص ، ص : ٨٧ ، ومطالب السؤول ، ص : ١٢ ، وفيض القدير ، ج : ٤ ، ص : ٢٥٧ ، وأخرجه أحمد ، والعقيلي ، وابن السمّان. ولمزيد من الإطلاع انظر : حسين الشاكري ، علي في الكتاب والسُنَّة ، ج : ٢ ، ص : ١٤١.
(2)راجع : الخوارزمي في المناقب ، ص : ٤٩ ، ومقتل الحسين ، ج : ١ ، ص : ٤٢ ، والمتقي في كنز العمال ، ج : ٦ ، ص : ١٥٢. ولمزيد من الإطلاع انظر : حسين الشاكري ، علي في الكتاب والسُنَّة ، ج : ٢ ، ص : ١٤٠.
(3)راجع : الحاكم في المستدرك ، ج : ٢ ، ص : ١٢٢ ، والذهبي في ميزان الاعتدال ، ج : ١ ، ص : ٤٧٢ ، والقندوزي في ينابيع المودة ، ص : ٢٠٣ ، وانظر لمزيد من الإطلاع على مصادر الحديث إحقاق الحق ، ج : ٦ ، ص : ٥٢ ـ ٥٥ ، وج : ١٦ ، ص : ٤٣٥ و ٤٣٦ ، وج : ٢٠ ، ص : ٣١٨ و٣١٦.
(4) الشاكري ، حسين ، علي في الكتاب والسُنَّة ، ج : ٢ ، ص : ١٤٣ ، عن العلامة قطب الدين شاه في قرة العينين ، ص : ٢٣٤.
(5)الشاكري ، حسين ، علي في الكتاب والسُنَّة ، ج : ٢ ، ص : ١٤٠ ، عن كفاية الطالب ، ص : ٧٠ و ٩٢ ، وشمس الأخبار ، ص : ٢٩.
(6)المعتزلي ، ابن أبي الحديد ، شرح نهج البلاغة ، ج : ١٢ ، ص : ٢٨٣ ، وانظر : التهذيب للشيخ الطوسي ، ج : ٣ ، ص : ٧٠ ، ح : ٢٢٧ ، ووسائل الشيعة للحر العاملي ، ج : ٥ ، ص : ١٩٢ ، ح : ٢.
(7)البحراني ، يوسف ، الحدائق الناضرة ، ج : ١٠ ، ص : ٥٢٣.
(8) الحر العاملي ، وسائل الشيعة ، ج : ٥ ، ص : ١٩٣ ، ح : ٤.وانظر : بحار الأنوار للعلامة المجلسي ، ج : ٩٣ ، ص : ٣٨٤ ، ح : ١.
(9)الأحزاب : ٣٣ ، انظر ( علي في الكتاب والسُنَّة ) ، ج : ( ١ ، ص : ٤١١ ـ ٤٢٤ ) نقلاً عن الترمذي في ( الجامع الصحيح ) ، ج : ٥ ، ص : ٣٥١ ، ح : ٣٢٠٥ و ص : ٣٥٢ ، ح : ٣٢٠٦ ، وص : ٦٦٣ ، ح ٣٧٨٧ ، وص : ٦٩٩ ، ح : ٣٨٧١ ، وفي مسند أحمد بن حنبل ، ج : ١ ، ص : ٣٣٠ ، و ج : ٤ ، ص : ١٠٧ .. والطبراني في المعجم الصغير ج : ١ ، ص : ٦٥ و ١٣٤ ، وتاريخ بغداد ، ج : ٩ ، ص : ١٢٦ ، وفي فتح الباري ج : ٧ ، ص : ٦٠ وفي الإصابة ج : ٢ ص : ١٦٩ و ٥٠٣ ، و ج : ٤ ، ص : ٣٦٦ ، وغير ذلك من الكتب الحديثية المعتبرة عند أتباع ( مدرسة الصحابة ) فضلاً عن مصادرنا المتواترة بهذا الشأن.
(10) الترمذي ، محمد بن عيسى بن سورة ، سنن الترمذي ، تحقيق : أحمد محمد شاكر ، المجلد الخامس ، ص : ٦١٢ ، ح : ٣٧٨٦.
والمتقي الهندي في كنز العمال ، ج : ١ ، ص : ٣٨١ ، ح : ١٦٥٧.
وقد أخرج الحفّاظ والمحدّثون هذا الحديث بطرق كثيرة صحيحة ، حتى ناهز عدد رواته من الصحابة بضعة وثلاثين صحابياً وصحابية ، راجع للتفصيل : مجلة ( رسالة الثقلين ) ، العدد الرابع ، ص : ( ١١٢ ـ ١١٩).
(11)الحاكم النيسابوري ، مستدرك الحاكم على الصحيحين ، ج : ٣ ، كتاب معرفة الصحابة ، ص : ١٥١.
(12)نهج البلاغة للإمام علي بن أبي طالب : الخطبة / ٢٣٩.
(13)العاملي ، زين الدين ، منية المريد في آداب المفيد والمستفيد ، ص : ١٩٤.
(14)الطوسي ، أبو جعفر ، تهذيب الأحكام ، ج : ٣ ، ص : ٦٩ ، ح : ٢٢٦.
وانظر : وسائل الشيعة للحر العاملي ، ج : ٥ ، ص : ١٩٢ ، ح : ١ ، وبحار الأنوار للمجلسي ، ج : ٩٤ ، ص : ٣٨١ ، ح : ٤.
(15) النراقي ، أحمد بن محمد مهدي ، مستند الشيعة في أحكام الشريعة ، ج : ٨ ، ص : ١٥ ، عن : التهذيب ، ج : ٣ ، ص : ٢١٧ ، والاستبصار ، ١ ، ص : ٤٥٤ ، والوسائل ، ج : ٨ ، ص : ٣٢.
(16) المجلسي ، محمد باقر ، بحار الأنوار ، ج : ٩٣ ، ص : ٣٨٤ ، ح : ٣.
(17) الحراني ، الحسن بن علي بن شعبة ، تحف العقول عن آل الرسول ، تحقيق : علي أكبر الغفاري ، ص : ٤١٩.
(18) الحر العاملي ، وسائل الشيعة ، ج : ٨ ، ص : ٣٣٤ ، باب : ٢٠ ، ح : ٥.