وقال عريقات، في بيان إن "الاعتراف الأمريكي بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني ليس مجرد انتهاك لقرار مجلس الأمن 478، والتزامات الولايات المتحدة بموجب القانون الدولي والتزاماتها تجاه العملية السياسية، لكنه يتماشى مع الاستراتيجية الإسرائيلية لتطبيع الاحتلال وإنهاء آفاق سلام عادل ودائم يقوم على أساس حل الدولتين على حدود عام 1967 في وقت تعد فيه المشاركة الدولية بالافتتاح اعترافاً بهذه الخطوة الأحادية وغير القانونية".
وأضاف "لقد أعلمنا المجتمع الدولي بشكل متواصل أن سلوك إدارة ترامب هو تشجيع للفوضى الدولية، وعدم احترام المنظمات الدولية والقانون الدولي، فضلاً عن كونها انتهاكاً صارخاً لقرارات الأمم المتحدة وحقوق الإنسان، وعلى المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته في الحفاظ على مبادئ سيادة القانون، بما في ذلك عدم اتخاذ أي إجراء يمكن اعتباره بمثابة الاعتراف بالخطوة غير القانونية".
ودعا عريقات المجتمع الدولي من خلال ممثليهم لمقاطعة مراسم الافتتاح المقبلة قائلا: "لقد أعلنت كل من جواتيمالا وباراغواي أنهما ستلتحقان بإدارة ترامب في انتهاك القانون الدولي عن طريق نقل سفارتيهما إلى القدس في الرابع عشر والسادس عشر من مايو المقبلين لذلك ندعو المجتمع الدولي بما في ذلك جميع أعضاء السلك الدبلوماسي والمجتمع المدني والسلطات الدينية إلى مقاطعة مراسم الافتتاح التي من شأنها أن تظهر التزاماً راسخاً من المجتمع الدولي بمبادئ القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة".
وطالب أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الدول باتخاذ إجراءات ملموسة لدعم القانون الدولي ومتطلبات السلام العادل والدائم، بما في ذلك الاعتراف بدولة فلسطين على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، واتخاذ المزيد من الإجراءات لمحاسبة الاحتلال الاسرائيلي على انتهاكاته للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة".
وتابع عريقات قائلا إنه "مع استمرار حكومة الاحتلال المتطرفة بتلقي الحوافز والحصانة من إدارة ترامب لإدامة سياسات الاحتلال والاستعمار والتمييز العنصري فإن البيانات التي تعيد التأكيد على دعم حل الدولتين غير كافية إذا لم يتم اتخاذ إجراءات على الأرض ضد الاحتلال الإسرائيلي وأهدافه المتمثلة في استدامة الإنكار الممنهج لحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف وفرض نظام الفصل العنصري".
يذكر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن في السادس من كانون الأول/ديسمبر الماضي، اعترافه بالقدس عاصمة للكيان الاسرائيلي، وقرر نقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى القدس.