وأثبتت التجارب المخبرية أن للدواء تأثيرا كبيرا على بصيلات الشعر التي تبرع بها رجال يعانون من الصلع، وفق ما ذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، الأربعاء.
وتستند آلية عمل الدواء على تبطيء عمل بروتين يقف حجرة عثرة أمام جزيء حيوي لنمو أنسجة الشعر، بحسب الدراسة التي أجراها علماء من جامعة مانشستر في بريطانيا.
ويعاني كثير من الرجال من الصلع، ففي بريطانيا مثلا يفقد نصف الرجال تقريبا شعرهم عندما يصلون إلى سن الـ 50 عاما، إثر تضرر جينات نمو الشعر مع مرور الوقت.
ويوجد حاليا نوعان من الأدوية لعلاج الصلع لدى الرجال، لكن لهما آثار جانبية، وغالبا ما تكون نتائجهما غير مرضية، الأمر الذي يدفع كثيرين إلى عمليات زراعة الشعر.
وقال الدكتور ناثان هوكشو، المشرف على الدراسة "إن أهمية هذا الكشف الجديد، الذي لم يسبق له مثيل، تكمن في إمكانية تعزيز نمو شعر الإنسان ومنع تساقطه".
وأضاف ناثان أن التجارب أظهرت أن الدواء يمكنه أن يحدث "فرقا حقيقيا" لدى الرجال الذين يعانون من تساقط الشعر، وذلك في غضون أيام قليلة.
ونُشر البحث الجديد في دورية PLOS Biology ، وتم في مختبر مع عينات تحتوي على بصيلات شعر فروة الرأس من أكثر من 40 مريضا من الذكور لزراعة الشعر.
وقال الدكتور ناثان هوكشو، رئيس المشروع البحثي، إنه يمكن أن "يحدث فرقا حقيقيا للأشخاص الذين يعانون من تساقط الشعر".
وقال الدكتور هوكسو إنه ستكون هناك حاجة إلى تجربة سريرية لمعرفة ما إذا كان العلاج فعالا وآمنا في البشر.
وقال متحدث باسم الجمعية البريطانية لأطباء الجلد "هذه دراسة مثيرة للاهتمام للغاية.
وأضاف :"كما يقول الباحثون، فإن فقدان الشعر هو اضطراب شائع ويمكن أن يسبب ضررا كبيرا للصحة العاطفية، بما في ذلك فقدان احترام الذات والثقة بالنفس".