وفي حديثه من برنامج «فقه الإسلام» لقناة الكوثر الفضائية نقل أستاذ الدراسات العليا الشيخ أسد محمد قصير حديثاً مروياً عن الإمام علي بن موسى الرضا عليه السلام يعطي فيه برنامجاً روحياً للإنسان المسلم في الأيام الأخيرة من شهر شعبان المعظم ينبغي الاستفادة منه لاغتنام الضيافة المحمدية في هذا الشهر واستعداداً لدخول شهر رمضان وقال:
«قال الإمام الرضا عليه السلام يا أبا الصلت؛
إِنَّ شَعْبَانَ قَدْ مَضَى أَكْثَرُهُ وهَذَا آخِرُ جُمُعَةٍ مِنْهُ فَتَدَارَكْ فِيمَا بَقِيَ مِنْهُ تَقْصِيرَكَ فِيمَا مَضَى مِنْهُ وَعَلَيْكَ بِالْإِقْبَالِ عَلَى مَا يَعْنِيكَ وَتَرْكِ مَا لَا يَعْنِيكَ وَأَكْثِرْ مِنَ الدُّعَاءِ وَالِاسْتِغْفَارِ وَتِلَاوَةِ الْقُرْآنِ وَتُبْ إِلَى اللَّهِ مِنْ ذُنُوبِكَ لِيُقْبِلَ شَهْرُ اللَّهِ إِلَيْكَ وَأَنْتَ مُخْلِصٌ لِلَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَلَا تَدَعَنَّ أَمَانَةً فِي عُنُقِكَ إِلَّا أَدَّيْتَهَا وَلَا فِي قَلْبِكَ حِقْداً عَلَى مُؤْمِنٍ إِلَّا نَزَعْتَهُ وَلَا ذَنْباً أَنْتَ مُرْتَكِبُهُ إِلَّا قَلَعْتَ عَنْهُ وَاتَّقِ اللَّهَ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ فِي سِرِّ أَمْرِكَ وَعَلَانِيَتِكَ "وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً"
وَأَكْثِرْ مِنْ أَنْ تَقُولَ فِيمَا بَقِيَ مِنْ هَذَا الشَّهْرِ:
"اللَّهُمَّ إِنْ لَمْ تَكُنْ قَدْ غَفَرْتَ لَنَا فِي مَا مَضَى مِنْ شَعْبَانَ فَاغْفِرْ لَنَا فِيمَا بَقِيَ مِنْهُ"
فَإِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى يُعْتِقُ فِي هَذَا الشَّهْرِ رِقَاباً مِنَ النَّارِ لِحُرْمَةِ شَهْرِ رَمَضَان.
وأشار أستاذ الدراسات العليا في تعليقه على هذا الحديث؛ إلى أدعية التي وردت عن أهل البيت عليهم السلام عن رسول الله صلى الله عليه وآله في شهر شعبان وقال: هذه الأدعية الجميلة ليست لأتباع أهل البيت فقط بل هي لكل المسلمين، فلو اطلع على هذه الأدعية غير المسلم لدخل في الإسلام، لما لها من كلمات بديعة لا يمكن أن تصدر إلا عن نبي أو عن من هو بمنزلة النبي.